تتسم علاقة الإمارات والسعودية، بالشراكة على كافة المستويات، حيث تتجسد العلاقات في دعم مختلف المصالح المشتركة التي تنطلق من قوة وصلابة تعاون وتضامن البلدين في مختلف المجالات، فضلا عن تفعيل الرؤى المشتركة للنهوض بالبلدين. الرؤى المشتركة وتهدف الرؤية الحكيمة لقيادتي البلدين المتمثلة بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، والملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، للنهوض بالدولين، فضلا عن وصولها إلى الصعيد الدولي.
وتملك الدولتان توجهًا لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ورؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021؛ حيث إن هناك الكثير من الفرص لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في العديد من القطاعات، ومنها قطاع الطيران المدني والمطارات والعمل على تسهيل إجراءات المطارات وبنائها وتطويرها مع الاهتمام بتطوير المطارات الصديقة للبيئة والتنسيق والمتابعة الجوية بين البلدين.
شراكة الدولتين وعلى صعيد الشراكات، وقعت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية العديد من الاتفاقيات الثنائية لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاجتماعية والتنموية والثقافية بالإضافة إلى الاقتصادية، وعلى مستوى شتى الأصعدة كالطاقة والاستثمار والعقار والمال والأعمال والبنية التحتية.
المشاريع المشتركة وتنفذ عدد من كبرى الشركات الإماراتية عدة مشاريع في السعودية مثل "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية"، ضمن شراكة استراتيجية بين شركة "إعمار العقارية" والحكومية السعودية، كما أعلنت "دبي للاستثمار" عن خطتها لنقل تجربة "جمع دبي للاستثمار" إلى العاصمة الرياض.
ووقعت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بدبي خطة عمل اتفاقية المشغل الاقتصادي المعتمد بين البلدين، بهدف التنفيذ الفعال والسريع لتطبيق اتفاق الاعتراف المتبادل ببرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد بين الدولتين.
خطط التنمية وتجتمع الدولتان على العديد من النقاط المشتركة لجهة التنمية الشاملة وبناء قطاعات اقتصادية، وهما الاقتصادان الأكبران بين الاقتصادات العربية، وإذا جمعنا الناتج المحلي الإجمالي السعودي البالغ 2.51 تريليون ريال، مع الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات والبالغ 1.8 تريليون درهم، سنحصل على اقتصاد عالمي بامتياز، ولكنّا أمام اقتصاد عملاق حجمه 1.2 تريليون دولار، بين الاقتصادات العشرين المتقدّمة.
وتعد الإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة على صعيد المنطقة العربية بشكل عام، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، حيث يعد حجم التبادل التجاري بين الجانبين الأعلى بين دول مجلس التعاون الخليجي.