تعتبر العلاقات السعودية الإماراتية مثالاً حيًا على نمو وازدهار الخليج، ويرى مراقبون أن التماسك بين الدولتين يمثل ضمانة قوية للأمن الخليجي ببعديه المحلي والإقليمي وللأمن العربي بوجه عام بالإضافة إلى التعاون بين البلدين يصدر صورة إيجابية عن العرب تجاه العالم تجاه مجمل قضايا المنطقة. الشريكين الخليجيين الإمارات من أهم الشركاء التجاريين للسعودية بحجم تبادل يصل إلى 22 مليار درهم، والعلاقات التجارية والاقتصادية بينهما الأكبر بين مثليهما في دول الخليج، وتعتبر الإمارات تتصدر الدول الخليجية المصدرة والمستوردة من السعودية. عدد المشروعات بين البلدين هناك عدد ما لا يقل عن 114 مشروع إماراتي مشترك في السعودية برأسمال يقدر 15 مليار ريال، وهناك عدد 35 مشروعات استثمارية سعودية في الإمارات. الاستثمارات على أرض الإمارات كما أن هناك عدد 2366 شركة مسجلة سعودية في الإمارات، وما لا يقل عن 66 وكالة تجارية سعودية في الإمارات، وهناك 206 مشروع سعودي في الإمارات، 100 مليار ريال تكلفة إطلاق مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وتمثل نقلة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وهناك تجمع إماراتي سعودي وتنفذ المشروع شركة "إعمار" الإماراتية على ساحل البحر الأحمر. تاريخ العلاقات بين البلدين كما تشير كتب التاريخ التي تناولت الجزيرة العربية منذ القدم، إلى أن السعودية والإمارات، صنعتا تاريخاً واحداً في الكثير من الأحداث والوقائع، وأن التشابه أو التطابق بين البلدين في العادات والتقاليد والتفكير والأولويات؛ أوجد مناخاً ملائماً لتعميق هذه العلاقات وتعزيزها بصورة أذهلت المجتمع الدولي، الذي لا يفرق اليوم بين السعودية والإمارات، بعدما تأكد للجميع أن قرار البلدين واحد؛ ولكنه يُطبخ في الرياض وأبو ظبي في نفس اللحظة، ولم تكن العلاقات بين الشعبين السعودي والإماراتي وليدة اتفاقات أو معاهدات أبرمتها حكومتا البلدين قبل عقود مضت وإنما هي نتاج قناعة تامة وإيمان عميق ترسخ في أذهان السعوديين والإماراتيين قبل غيرهم.