لا تزال قطر مستمرة في نهجها والتغريد خارج السرب بعيدا عن النسيج العربي، فبعد تاريخ طويل من العلاقات مع إسرائيل، نجد أن قطر تزودها بالإسمنت اللازم لبناء المستوطنات في فلسطين. وكشف حساب "قطريليكس"، المحسوب على المعارضة القطرية، على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، خلال فيديو، متاجرة الدوحة بالقضية الفلسطينية وفق مصالحها الخاصة، عن طريق نزويد إسرائيل بالإسمنت.
تزويد إسرائيل بالأسمنت لبناء المستوطنات في فلسطين وقال مصدر بالمعارضة القطرية، أن قطر زودت إسرائيل بالإسمنت لبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن الدوحة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون داعمة ومساندة للقضية الفلسطينية حتى وإن أبدت مواقف نظرية، أو حتى حاول إعلامها الترويج لدفاع الدوحة عن القضية، ذلك على اعتبار العلاقات الوطيدة التي تجمع بين الدوحة وإسرائيل، حتى إن الأولى شاركت بصورة غير مباشرة في بناء المستوطنات من خلال توريد الإسمنت القطري لإسرائيل، وفق قوله- وبحسب ما سلط الضوء موقع قطريليكس المعارض للنظام القطري.
وأكد المصدر على كونه شخصيًا تجمعه صلة قرابة مع أحد أذرع تنظيم الحمدين داخل قطر، وذلك الشخص مسئول "كوسيط" عن عمليات تصدير الإسمنت القطري إلى إسرائيل، ولربما كان ذلك "من دون مقابل" وفق تصريحات المصدر.
وأشار إلى أنه من خلال صلة القرابة مع هذا الوسيط (مسؤول في شركة وطنية بارزة) اطلع على تلك المعلومات التي تكشف جانبًا من العلاقات القطرية الإسرائيلية، واعتبر أن ذلك أحد وجوه العلاقة والصفقات السرية بينما هناك العديد من مجالات التعاون والتنسيق المشترك منذ عهد الأمير السابق.
المتاجرة بالقضية الفلسطينية وشدد على أن الدوحة تتاجر بالقضية الفلسطينية وفق مصالحها الخاصة، موضحًا في السياق ذاته أن تلك العلاقات السرية قد أضرت بالمواطنين القطريين في الداخل القطري وانعكست على أسعار العديد من المواد، منها مواد البناء التي ارتفعت بصور كبيرة خلال السنوات الماضية، ما دفع الدوحة لاستيراد الإسمنت من عدد من الدول.
كما كشف موقع مفوضية الإعلام والثقافة التابع لحركة التحرير الفلسطينية "فتح"، عن مخطط قطري، يوضح كيف تحول نظام تميم بن حمد إلى مجرد خادم مطيع ينفذ أجندة المشروع الصهيوني الأمريكي، دون التطلع لمصالح الشعب الفلسطيني.
تهجير الشعب الفلسطيني وقالت "فتح"، إن الدوحة تعمل على تهجير الشعب الفلسطيني تحت غطاء تقديم منح مزعومة للالتحاق بالعمل في الدوحة، موضحة أن الخطة القطرية قائمة على تفريغ القرى الفلسطينية من سكانها الأصليين، لكي تتمكن قوات الاحتلال الإسرائيلي من بناء المستوطنات على بقية أرض الشعب الفلسطيني، وبعد فشل محاولات التهجير الجبري الذي تستخدمه القوات الإسرائيلية، لجأت تل أبيب إلى حليفتها الدوحة لتنفيذ هذا المخطط.
100 ألف فلسطيني وكشفت مفوضية الإعلام والثقافة التابعة لفتح، أن عدد المتقدمين للمنحة القطرية بلغ 100 ألف فلسطيني خلال يومين عبر وزارة العمل، وتم بالفعل ترحيل 20 ألف فلسطيني من أصحاب الحرف إلى الدوحة، بالتنسيق مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في خطة واضحة لتهجير الفلسطينيين، وتعالت الأصوات في رام الله بأن هذه المنحة شكلًا من أشكال التهجير الطوعي للفلسطينيين.
وظائف في دولة قطر وتابعت المفوضية في بيان نشرته على موقعها الرسمي: "ما زاد من التخوفات والقلق ما فعلته وزارة العمل، من تشجيعها لكافة الباحثين عن عمل والراغبين بالتقدم لوظائف في دولة قطر التوجه إلى أقرب مكتب تشغيل في محافظته للتسجيل في نظام معلومات سوق العمل الفلسطيني.
وعرضت قطر فتح الباب للهجوم عليها حتى من حلفائها في حماس فقد انتقد موقع تابع لحركة حماس على شبكة الإنترنت المنحة القطرية.
تأجيج الكراهية داخل الشعب الفلسطيني في يونيو الماضي، فضح تقرير للأمم المتحدة، الشعارات الزائفة التي تتغنى بها كل من قطر وإيران وتركيا، حول دعم اللاجئين الفلسطينيين، وذلك من خلال أرقام رسمية، أبرزت خلو قائمة الداعمين للاجئين الفلسطينيين من الدول الثلاث.
وأوضح التقرير، الذي نشرته هيئة دعم اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، أن أكبر داعمين للاجئين الفلسطينيين على مستوى العالم، هي: السعودية والكويت والإمارات والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وأستراليا ونيوزيلندا والسويد واليابان وفرنسا وإيرلندا.
وكشف التقرير، حجم التضليل الذي تستخدمه قناة الجزيرة والإعلام التركي والإيراني، الذي ظل طيلة السنوات الماضية يستخدم شعارات دعم القضية الفلسطينية، ومهاجمة الدول العربية، ومحاولة شيطنتها بأنها تقف أمام الحلم الفلسطيني، في الوقت الذي تقوم فيه قطر وتركيا وإيران "محور الشر"، بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتكتفي بالشعارات والخطب الحماسية، وتأجيج الكراهية داخل الشعب الفلسطيني، موضحًا أن قطر وإيران وتركيا، ليست من ضمن أكبر 20 داعماً للفلسطينيين.