عادت المعارك العنيفة، اليوم الأحد في الغوطة الشرقية بعد فترة قصيرة من الهدوء النسبي وسط أنباء عن وقف إطلاق النار مساء الجمعة، وفقاً لوكالة رويترز، عن مصادر إعلامبة تابعة للحكومة السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، إنّ الاشتباكات العنيفة مصحوبة بانفجارات كبيرة وقصف عنيف وغارات جوية بعد هجوم شنته المعارضة الإسلامية، وقال الجيش السوري إنّ الرئيس بشار الأسد أطلق عشرات الصواريخ والقذائف على الغوطة الشرقية منذ بدء إطلاق النار.
وأكدّت مصادر سورية، أنّ الجيش السوري صد هجوماً من قبل المعارضة في الغوطة الشرقية بعد تفجير سيارة مفخخة، وردّ النظام على الهجوم بالقصف والضربات الجوية، وقال أحد سكان دمشق إنّه سمع قصف من الغوطة الشرقية صباح اليوم، ولاحظ تصاعد الدخان.
وقالت "رويترز" إنّ مسؤولاً بالمعارضة السورية، صرّح الجمعة، بأنّ روسيا- حليف الأسد، وعدت وفد المعارضة فى محادثات السلام فى فيينا بالضغط على دمشق لتنفيذ هدنة فى الغوطة الشرقية، بينما لم تؤكّد الحكومة السورية قرار وقف إطلاق النار بشكل علنى.
وتصاعد القلق الدولي على مصير 400 ألف شخصاً يعيشون في الغوطة الشرقية المحاصرة، والتى تعانى نقص حاد في الغذاء والدواء، فيما وصفته الأممالمتحدة بأسوأ أزمة غذائية في الحرب.
الغزو التركى
لدى دخول عملية "غصن الزيتون" التى أطلقتها تركيا ضد الأكراد بمنطقة عفرين شمال سوريا، يومها الثامن، أعلن رجب طيب أردوغان، اليوم أن جيش بلاده بمساعدة الفصيل السورى "الجيش السوري الحر" قتلوا 394 مسلحاً منذ بدء الهجوم، مضيفاً أنّ تركيا وحليفها فقدا معاً 20 مقاتلاً.
بينما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 59 مقاتلاً من وحدات حماية الشعب "الكردية" و 69 مقاتلاً على الأقل من الجيش السوري الحر قتلوا خلال الاشتباكات، بجانب 7 جنود أتراك قتلى، و7 مفقودين.
وهكذا فتحت الهجمات الجوية والبرية التركية ضد أكراد عفرين، جبهة جديدة في الحرب السورية، التي بدأت منذ 7 سنوات، وأدّت لتوتّر العلاقات مع حليف الناتو واشنطن. وتعهّدت الولاياتالمتحدة بوقف إمداد الميليشيا الكردية السورية بالسلاح، وفقاً لما أعلن الإعلام التركى، السبت، كما طالبت أنقرة من واشنطن بسحب قواتها فوراً من بلدة منبج السورية، التى تسعى القوات التركية لاستهدافها.