تصاعدت المواجهات في عفرين شمالي سوريا بين القوات التركية المهاجمة. وقوات سوريا الديمقراطية الكردية. في حين طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالحد من عملياته العسكرية في سوريا. وذلك بعد أن حذر أردوغان من أن بلاده ستوسع عملياتها العسكرية في سوريا لتشمل مدينة منبج في خطوة قد تضع القوات التركية في مواجهة مع الولاياتالمتحدة حليفتها في حلف شمال الأطلسي. وتستهدف العملية الجوية والبرية التركية في سوريا التي دخلت يومها السادس مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن في منطقة عفرين وفتحت جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية متعددة الأطراف. وأي تقدم باتجاه منبج الواقعة علي بعد مئة كيلومتر تقريبا شرقي عفرين قد يهدد الخطط الأمريكية الرامية لبسط الاستقرار بمنطقة كبيرة في شمال شرق سوريا. وشنت تركيا مدعومة بمقاتلين من حلفائها بالمعارضة السورية عملية "غصن الزيتون" في عفرين لأن أنقرة تعتبر وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا ضد الدولة في جنوب شرق تركيا منذ ثلاثة عقود. وقال أردوغان في خطاب بالعاصمة أنقرة "بعملية غصن الزيتون أحبطنا مجددا اللعبة التي تقوم بها هذه القوات المتخفية التي لها مصالح مختلفة في المنطقة". وأضاف قائلا: "بدءا من منبج سنواصل إحباط لعبتهم".. وستكون أي عملية تركية في منبج محفوفة بالمخاطر بسبب وجود عسكريين أمريكيين داخل المدينة وحولها. ونشرت واشنطن تلك القوات في مارس لمنع أي اشتباك بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن فضلا عن القيام بمهام تدريبية.. وقال شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية إنه تم نشر القوات السورية المتحالفة مع واشنطنبالمدينة في الخطوط الأمامية لمواجهة أي هجوم تركي وإن القوات علي اتصال بالتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة بشأن الدفاع عن المدينة. وقال حاكم بلدة كلس الحدودية التركية إن صاروخين أطلقا من منطقة عفرين السورية أصابا البلدة مما أسفر عن إصابة 13 شخصا. كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر إن عشرات المقاتلين لقوا حتفهم منذ أن بدأت تركيا الهجوم في منطقة عفرين يوم السبت الماضي. وأضاف المرصد أن القصف والضربات الجوية التركية في عفرين قتلت 28 مدنيا بينما لقي مدنيان حتفهما قرب مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية نتيجة قصف وحدات حماية الشعب الكردية التي تدافع عن عفرين. وأعلنت تركيا مقتل ثلاثة من جنودها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن 48 مقاتلا من وحدات الجيش السوري الحر التي تدعمها تركيا قتلوا مضيفا أن عدد القتلي في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية يقف عند 42 مقاتلا حتي الآن. في حين قال الجيش التركي في بيان يوم الثلاثاء إن 287 مقاتلا من الوحدات الكردية وتنظيم داعش قتلوا في عملية عفرين. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية عن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو قوله إنه تحدث مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون الذي اقترح إقامة "خط أمني بعمق 30 كيلومترا" داخل سوريا. وسعت تركيا في السابق لمثل هذه المناطق العازلة في سوريا قرب حدودها الجنوبية.