يقول الله سبحانه وتعالى في كاتبه العزيز: "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ ". إليكم تفسير قوله تعالى: "مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ"، لابن كثير. يقول بن مسعود رضى الله عنه أن كلمة (مثل نوره) أن الضمير هنا فيها قولان أحدها يعود على الله عز وجل (مثل نور الله) كمشكاة، والآخر انه عائد على المؤمن الذي دل عليه سياق الكلام، ويكون تقدير الكلام مثل نور المؤمن الذي في قلبه كمشكاة، فشبه قلب المؤمن وفطرته الإيمانية بصفائه كقنديل من الزجاج الشفاف، أما "كمشكاة" يقول ابن عباس وابن مسعود وغيرهم ان المشكاة هي فتيلة القنديل وهذا المشهور وقولًا اخر وهو الذبالي التي تضىء.