مع إعلان رئيس الأركان السابق سامي عنان، نيته للترشح لانتخابات الرئاسة 2018، بدأ شيئًا فشئ يظهر دعم جماعة الإخوان ل"عنان" في الانتخابات المزعم إنطلاق الماراثون الخاص بها خلال الأشهر المقبلة. وفي الأيام الماضية، أعلن رئيس أركان الجيش السابق الفريق سامي عنان عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في مصر أواخر شهر مارس المقبل. وقال عنان في مقطع مصور نشر على صفحته على "فيس بوك": "أعلن اليوم إنني قد عقدت العزم على تقديم أوراق ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية"، مضيفا أن ترشحه يأتي لانقاذ الدولة المصرية"، معلنًا تكوين نواة مدنية لمنظومة الرئاسة تتكون من هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات نائبا لشؤون حقوق الانسان وتفعيل الشفافية، وحازم حسني الاستاذ في كلية السياسة والاقتصاد. إخواني يدعو لتأييد سامي عنان فدعا عبد الموجود الدرديرى القيادى البارز فى جماعة الإخوان، التيار الإسلامى بكل فئاته، الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية، لدعم الفريق سامى عنان الذى أعلن رسميًا ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة المقرر إجراؤها فى مارس. وفى تصريحات لأحد المواقع الموالية لجماعة الإخوان، وأشار "الدرديري" إلى أن الفريق سامى عنان سيكون منافسا قويًا فى الانتخابات الرئاسية، ولهذا على الإسلاميين دعمه. وبحسب الموقع الموالى للجماعة الإرهابية، علق "الدرديرى" على إمكانية اتخاذ الإخوان قرارًا رسميًا أو غير معلن بدعم عنان أو خالد على، قائلا: "لا أتوقع هذا الإعلان؛ وإن كنت أرى أن يرحب الإخوان بالروح السياسية الجديدة التى تعتبر خطوة صحيحة على طريق الدولة المدنية الديمقراطية لجميع أبناء مصر". وحول إمكانية أن تترك الجماعة أعضاءها للتصويت بحرية لعنان أو خالد على، قال قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان والمنحل قضائيا: "يجب أن يصوت أبناء التيار الإسلامى لمن له فرصة أكبر فى الفوز، وأعتقد أن الفريق سامى عنان أقرب من خالد على للمنافسة، بسبب تركيبة الدولة المصرية". واعتبر "الدرديرى" فى تصريحاته، انتخابات الرئاسة المقبلة فرصة لجماعة الإخوان لكسر الحاجز والأزمة التى تعيشها الجماعة منذ ثورة 30 يونيو، متابعا: "من حق الإخوان الإيمان بشرعية الديمقراطية، ولكن يمكنهم أيضا التعاطى مع أى بديل يقربهم أكثر لمشروعهم الديمقراطى، وعلينا كإخوان ألا نضيع فرصة الانتخابات المقبلة". تدعيم صفحة ل"سامي عنان" وأعلنت صفحة إخوانية باسم "حزب الحرية والعدالة في الأقصر" دعمها للفريق سامى عنان فى انتخابات الرئاسة، معتبرة أن دعم "عنان" فى الانتخابات فرصة للخروج من الأزمة التى تعيشها الجماعة منذ 30 يونيو التى أطاحت بحكم المرشد، إزاء ثورة 30 يونيو. ووصفت الصفحة الإخوانية، الفريق سامى عنان بأفضل الأوصاف، حيث قالت عنه: "مصرى من طين هذه الأرض، وقاتل فى حرب الكرامة والشرف، وفلاح متدين يعرف قيمة النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق، كما أنه رفض قتل المصريين، يتمتع بعلاقات محترمة مع الدول الإقليمية والدولية".
واختتم الصفحة بيانها بقول :" لندعم سامى عنان للخروج من الكارثة التى نعيشها"، فى إشارة منهم إلى أحوال الجماعة فى الفترة الحالية والأزمات التى لحقت بها، والرفض الشعبى للمصالحة معهم. أصوات الإخوان ل"عنان" وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات، إن وجود عدد كبير من المرشحين يعد أمر إيجابي حتى لا تكون انتخابات الرجل الواحد أو تسير بشكل إفتاء، منوها أن عدم وجود مرشحين أقوياء في الانتخابات الرئاسية ليس في صالح صورة مصر بالداخل والخارج. وأشار إلى أن حنكة الرئيس وضحت عندما أعلن أنه يرغب في الترشح وهذا الأمر بدا مختلفا عن فكرة "استدعاء الجماهير له" التي كانت سائدة سابقا، وهذا نقطة إيجابية، متوقعا أن يحصل سامي عنان على أصوات الإخوان. إعتراف من حملة "عنان" وهناك دليل آخر على دعم الإخوان يتمثل في إعتراف القائمين على حملة "عنان"، حيث الدكتور حازم حسنى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، المتحدث باسم الفريق سامى عنان، عن توقع ذهاب أصوات "الإخوان" إلى "عنان": " الفريق سامى عنان يتقدم للترشح أمام المصريين ولا ينظر للانتماءات.. والفريق يصبح مسئولا عما يطرح من أفكار وما يتخذه من سياسات". وحول عدم إنزعاجهم من دعم الإخوان، أوضح "حسنى": "لا يزعجنا دعم أى شخص لنا خلال الانتخابات الرئاسية والصوت الذى يوضع فى الصندوق لا يكتب عليها إخوان أو غيره.. وإذا كانت الدولة ترى تواجد شخص عليه ملاحظات فعليها منعه من التصويت".