عادات غذائية "خاطئة" تضر بصحتك.. احذريها!

هل تخشين على نفسك من مشاكل السمنة وزيادة الوزن سيدتي؟ أتخافين أيضا من تلك التأثيرات السلبية التي تسببها بعض المأكولات السيئة على صحتك؟ لا بد أنك حريصة إذا على تناول الوجبات الغنية بالفيتامينات وبالعناصر الغذائية المفيدة لجسمك، والابتعاد في المقابل عن الضارة منها والغنية بالسعرات الحرارية العالية، أليس كذلك؟ إن كانت إجابتك بنعم، فأنت حتما على السكة الصحيحة عزيزتي، ولكن هل تكفي هذه العادة لوحدها للمحافظة على رشاقة قوامك وحمايتك من الأمراض المختلفة؟ قطعا لا، فكثيرا ما يكون العديدون عرضةً لمواجهة تلك المشكلات نتيجة اتباعهم لمجموعة من السلوكات الأخرى الخاطئة أثناء تناولهم للطعام، وذلك من دون دراية أو قصد منهم. وحتى لا تكوني ضحيةً لعدم معرفتك تلك.
حرصنا في ما تبقى من أسطر من هذا المقال على مدك بأبرز العادات الخاطئة التي من شأنها أن تأثر سلبا على صحتك عزيزتي، فتابعي معنا إذا واكتشفيها كلها!
1- تناول المياه والمشروبات الغازية أثناء الطعام
هل أنت كالكثيرات من اللواتي يفضلن كثيرا تناول المشروبات الغازية مع الطعام؟ توقفي فورا عن هذا السلوك سيدتي لأنه يتسبب وبشكل كبير في إعاقة سير عملية التمثيل الغذائي، إلى جانب أنه يزيد من احتمالات الإصابة بالإمساك وبعسر الهضم، وبحموضة وقرحة المعدة في بعض الأحيان الأخرى. وليس هذا كل شيء، إذ ندعوك أيضا عزيزتي إلى الابتعاد تماما عن شرب المياه أثناء تناول المأكولات، لأنها من العادات الرئيسية المتسببة في زيادة تراكم الدهون والشحوم حول منطقة البطن.
ولعلك تتسائيلين عن أفضل الأوقات لتناول جميع هذه المشروبات، نعلمك بأن الضرورة تقتضي منك تجنب الغازية منها دائما وتعويضها بالعصائر الطبيعية والطازجة، أما المياه، فيستحسن شربها خلال فترات متباعدة عن مواعيد الوجبات بنصف ساعة على الأقل، وإلا فإن نعمتها تتحول إلى نقمة.
2- تناول الشاي والتدخين بعد الطعام مباشرةً
تحرص الكثير من العائلات على شرب كوب من الشاي المنعش بعد تناولهم الطعام بشكل مباشر، وهو ما يعتبر أيضا من العادات الغذائية الغير صحية بالمرة نظرا لكونها تتسبب في فقر الدم والأنيميا؛ إذ يحتوي هذا المشروب على مادة العصفين المعروفة بقدرتها العالية على منع الأمعاء من امتصاص الحديد وبالتالي خسارة الجسم للكثير من الطاقة. فاحرصي إذا عزيزتي على عدم تناول الشاي إلا بعد مرور ساعتين على الأقل من انتهاء وجبتك ويحبذ أن يكون أخضرا، كما ننصحك أيضا بالابتعاد عن هذا المشروب خلال فترات المساء حتى لا تتسبي لنفسك في الأرق وفي اضطرابات النوم.
وكما بالنسبة إلى الشاي، يؤكد الأخصائيون على ضرورة تجنب التدخين بعد تناول الطعام مباشرةً، فبالإضافة إلى أضراره الأخرى الكثيرة، عادةً ما يكون هذا الأخير في هذه الحالة سببا في اختلالات الوزن والإضرار بالجهاز الهضمي والمعدة، لكونه يعطل وظائف الأمعاء.
3- سرعة بلع الطعام
كثيرا ما تتسبب السرعة في تناول الطعام وعدم مضغه بالشكل الجيد في صعوبة الهضم وإرهاق المعدة والتسبب لها في الكثير من الالتهابات والقروح. ولا يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، بل إن هذه العادة السيئة من شأنها أن تكون سببا مباشرا أيضا في زيادة الوزن وتناول كميات أكبر من الطعام نتيجة الإحساس بالجوع المستمر. فاحرصي إذا عزيزتي على التأني كثيرا خلال تناول وجباتك، وذلك عبر محاولة المضغ بشكل جيد والبلع بكل أريحية حتى تحفزي عملية تنشيط هرمونات الهضم والتي من شأنها أن ترسل إشارات للمخ تأمر خلالها الجسم بالكف عن الأكل بعد منحه شعورا بالشبع.
4- تناول الطعام أثناء الليل
إذا حدث وشعرت بالجوع خلال الليل سيدتي، فحاولي ضبط نفسك قدر الإمكان حينها عن تناول الأطعمة، خاصةً الثقيلة منها، وذلك حتى لا تضطري إلى مواجهة الكثير من المشكلات الصحية، ومن ضمنها خاصةً اضطرابات النوم، وحدوث خلل في الهرمونات المسؤولة عن الهضم، وهو ما من شأنه أن يجعلك عرضةً للإصابة بالسمنة وبالبدانة المفرطة. وليت الأمر يتوقف عند ذلك، فالأكل خلال ساعات متأخرة من الليل من شأنه أن يكون سببا أيضا في إلحاق الكثير من الأذى بالجهاز الهضمي وبحركة الأمعاء، إلى جانب تعرض المعدة إلى مشاكل الحموضة وزيادة ارتجاع المرئ. ولعلك لا تستطعين التحكم في جوعك أحيانا عزيزتي وتكون حاجتك إلى أكل القليل من الطعام عاليةً، حينها ندعوك إلى تناول بعض الفواكه أو الخضار لسد رمقك من دون تعريض نفسك إلى خطر السمنة وزيادة الوزن.
5- الإفراط في تناول المخللات والبهارات
تذكري دائما سيدتي بأن تناول المخللات قبل وأثناء الطعام من شأنه أن يمد الجسم بأضعاف حاجته إلى الأملاح، وهو ما من شأنه أن يعرض صاحبه إلى مخاطر واحتمالات الإصابة بارتفاعات ضغط الدم. ومن ناحية أخرى، فإن الإفراط في رش البهارات والفلفل والشطة على الأطعمة من شأنه أن يشكل هو الآخر أحد الأخطار المتربصة بصحة وسلامة الجسم، وذلك لما لهذا السلوك من تأثيرات سلبية على الغشاء المخاطي المبطن للمعدة والأمعاء، مما يجعلها أكثر عرضةً للالتهابات والتقرحات.