قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إنه قد التقى الشهر الماضي، اليوم، لورا كانيكاس، سفيرة فنلندا بالقاهرة، والوفد المرافق لها، وذلك في إطار تعزيز سبل التعاون في مجال تطوير التعليم بمصر. وأكد "شوقي" أهمية التعاون وضرورة تبادل الخبرات فى مجال التعليم، حيث تعد فنلندا من أفضل الدول في هذا المجال، وخاصة نحن بصدد تغيير جذرى فى المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن هذا التطوير يأتى فى إطار توجيهات القيادة السياسية، التى تضع التعليم من أهم أولوياتها. وقال "شوقي" إن خطة الوزارة تمضى قدمًا فى التنفيذ الحقيقى لإصلاح العملية التعليمية، مؤكدًا على أننا بصدد إطلاق نظام تعليمى جديد سيتم تطبيقه خلال العام الدراسى 2018/2019، ونستهدف فى هذا النظام الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة، والتى نستثمر فيها الأطفال، لإعدادهم للمستقبل. وكشف "شوقي" في تصريح خاص الملامح الرئيسية لهذا النظام، قائلا إن هذا النظام يهدف إلى بناء الشخصية المصرية ويعمل تحديدًا على الهوية المصرية، والولاء والانتماء للوطن؛ مؤكدًا أن بناء الشخصية يبدأ منذ الطفولة المبكرة من مرحلة رياض الأطفال ثم يستمر ويطبق على باقي المراحل التعليمية، مشيرًا إلى أننا نهتم بجانب هذا إلى تدريب وتأهيل المعلمين على هذا النظام، لأنهم عنصرًا هام فى العملية التعليمية والذين بدورهم يعملوا على توصيل المناهج إلى ذهن الطالب، ولافتًا إلى أن الوزارة تسعى إلى التعاون مع الجانب الفنلندى في هذا المجال. وتابع "شوقي" أن هذا الاتجاه يتضمن أيضًا تطوير المناهج، والمقررات التعليمية، بما يسمح للطلاب؛ للإطلاع والبحث، والتفكير، مؤكدًا أننا نستهدف من هذا النظام التنمية المتكاملة لشخصية الطالب، وعدم اقتصاره فقط على الجانب المعرفى والتحصيلى، ومشيرًا إلى مشروع بنك المعرفة، وتوظيفه بالشكل الأمثل ليخدم المناهج التعليمية، وتدريب الطالب على مهارات البحث، من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة. وأشار "شوقي" إلى أن هناك نظام جديد في العام الدراسي 2018/2019 لطلاب الصف الأول الثانوي يطبق فيه نظام الثلاث سنوات فبدلًا من نظام المجموع على امتحان واحد يكون المجموع تراكمى، ويعمل على القضاء على الدروس الخصوصية.