انتفضت المؤسسات الدينية عقب وقوع الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارمينا بالتزامن مع احتفالات الأقباط بعيد الميلاد المجيد. وتعرضت كنيسة مارمينا العجايبي بالشارع الغربي في منطقة حلوان، اليوم الجمعة، لهجوم إرهابي، أسفر عن استشهاد 10 أشخاص وإصابة خمسة آخرين.
الكنيسة القبطية الكاثوليكية: نقف بجانب الدولة ضد الإرهاب نعت الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر وعلى رأسها البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، شهداء الواجب من رجال الشرطة وشهداء الإيمان الذين رحلوا فى الحادث الأليم، اليوم الجمعة، بعد محاولة تفجير كنيسة مارمينا بحلوان.
وقال الأب هانى باخوم وكيل بطريركية الأقباط الكاثوليك، إن الكنيسة تعزى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وكل الشعب المصرى فى هذا الحادث الأليم.
وأكد على وقوف الكنيسة القبطية الكاثوليكية بجانب الدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن هذا الحادث لن يطفئ الفرحة بميلاد السيد المسيح ووعد الله المحقق لخلاص البشر.
شيخ الأزهر: استهداف الأقباط في الأعياد يفضح الأهداف أدان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بأقسى العبارات، الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف ظهر اليوم الجمعة كنيسة مارمينا في حلوان.
وشدد الإمام الأكبر على أن تكرار تلك الهجمات الإرهابية النكراء التي تستهدف الإخوة الأقباط في أيام الأعياد أصبح مفضوح الأهداف، وأنها تستهدف الوطن ووحدته، أكثر ما تستهدف أتباع هذا الدين أو ذلك، لذا فإن الرد الموجع عليها يكون بإفشال أهدافها، والتمسك أكثر بروح الحب والمودة التي تجمع المسلمين والمسيحيين.
ودعا الإمام الأكبر أبناء الشعب المصري كافة إلى التصدي لهذا المخطط الخبيث، وجعل هذه الأيام الطيبة، فرصة للتأكيد على ذلك، من خلال مشاركة المسلمين لإخوتهم الأقباط في الاحتفال بذكرى ميلاد المسيح عليه السلام.
وتقدم الإمام الأكبر بخالص العزاء لأسر الضحايا، داعيا الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بعاجل الشفاء.
مفتى الجمهورية: من يعتدى على الكنائس "خصيم للنبي" كما أدان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، العملية الإرهابية الغادرة التي استهدفت كنيسة "مارمينا" بحلوان.
وأكد مفتي الجمهورية- في بيان له- أن من يعتدي على الكنائس ويروع الآمنين فيها هو خصيم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال: "من آذى ذميًا فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة".
وشدد المفتي على أن ما قامت به جماعات التطرف والإرهاب حرام شرعًا ومخالف للمقاصد العليا للشريعة التي دعت إلى حفظ الأنفس، وجعلت حرمة الدماء أشد من حرمة الكعبة المشرفة.
ودعا فضيلة المفتي المصريين جميعًا إلى التصدي للإرهاب الغادر الذي لا يفرق بين مسلم ومسيحي، بل كل هدفهم سفك الدماء واضطراب المجتمعات وخراب البلاد، بأي طريقة ومهما كانت الوسيلة.
وتوجه المفتي بخالص العزاء للبابا تواضرس - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - ولأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، وأن يحفظ الله مصر والمصريين.