مرت على الدولة اليمنية عدة أحداث مثيرة طيلة عام 2017، أثرت بشكل كبير على خارطتها السياسية، وكذلك علاقتها بالدول المجاورة، وظهور تيارات على حساب آخرى في الدولة بسبب تلك الأحداث. انتشار الكوليرا في اليمن في بداية العام، عاود تفشي الكوليرا مرة آخرى ب 10 محافظات يمنية، في ظل تعطل أكثر من نصف المنشآت الصحية في البلاد عن العمل، بسبب الحرب الأهلية اليمنية واستحوذت العاصمة صنعاء على النصيب الأكبر من إصابات الكوليرا ما يقارب 34.6 بالمئة من الحالات، وخلال الفترة ما بين26 أبريل و18 مايو 2017 انتشر المرض إلى حوالي 20 محافظة في جميع أنحاء البلاد.
وحتى 5 يوليو 2017 تسبب الوباء بأكثر من 1600 حالة وفاة، و270 ألف حالة مشتبه فيها، حتى 25 يوليو 2017 أشتبه ب 400 ألف حالة مصابة بالمرض، وأكثر من 2000 حالة وفاة، في 21 ديسمبر قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عدد حالات الكوليرا المحتملة في اليمن وصل إلى مليون حالة.
تعديل حكومي باليمن وفي نهاية أبريل، أجرى الرئيس اليمني منصور عبدربه هادي تعديلاً وزارياً شمل أربع حقائب، وأحال هاني بن بريك وزير الدولة قائد قوات الحزام الأمني للتحقيق.
وقد صدر التعديل الوزاري في قرار جمهوري حمل الرقم 29 لسنة 2017، قضت المادة الأولى منه بتعيين: القاضي جمال محمد عمر وزيراً للعدل، الدكتور معين عبدالملك سعيد وزيرا للأشغال العامة والطرق، الدكتورة ابتهاج الكمال وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل، محمد محسن عسكر وزيرا لحقوق الإنسان، الدكتور سميرمحسن شيباني نائبا لوزير حقوق الإنسان.
وقضت المادة الثانية من هذا القرار بإعفاء هاني علي بن برك من منصبه كوزير للدولة وإحالته للتحقيق، وفي سياق آخر، أصدر هادي قرارين آخرين شملا تعيين عبد العزيز المفلحي محافظاً لعدن، بينما عُيّن عيدروس الزبيدي محافظ عدن السابق سفيراً في وزارة الخارجية.
من يسيطر على ماذا؟ ودخل طرفا النزاع عام 2017، بينما لم تشهد خارطة السيطرة والنفوذ بين الحكومة الشرعية والحوثيين، سوى تغيّر طفيف مقارنة بالعام 2016.
واحتفظ كل طرف بما لديه من محافظات كاملة، وعيونهما تتطلعان لتحقيق مكاسب ميدانية أكبر، إذ ينظر كل منهما للعام الجديد على أنه "عام النصر".
واحتفظت الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية الموالية لها، بأكثر من 3 أرباع مساحة اليمن، في حين بلغت مناطق نفوذ الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح أقل من الثلث، بينما تراجعت حظوظ تنظيم "القاعدة" إلى نسبة لا تذكر في الجنوب مقارنة بغيرها، كما ظلت بعض المناطق تشهد حالة "تذبذب أمني"، تتناوب السيطرة عليها أطراف الصراع.
وبدأت القوات الحكومية بالزحف نحو معاقل الحوثيين بمحافظاتصنعاء ومأرب وشبوة وتعز، في حين بدأ الحوثيون مهاجمة الحدود السعودية، والدفاع عن الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.
مقاومة من أنصار عبدالله صالح بداية ديسمبر شهدت اليمن اشتباكات بين أنصار عبدالله صالح والحوثيين وذلك بعد فشل المفاوضات بين الطرفين حيث كان يسعى الطرفين لعد اتفاق لإنهاء حالة الاقتتال، الأمر الذي إلى إلى تحويل اليمن إلى ساحة عراك تشبه الحرب.
اغتيال علي عبدالله صالح وفي 4 ديسمبر، إغتالت ميليشيات الحوثى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بداخل منزله، وكان برفقة الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا، والقيادي ياسر العواضي، واللواء عبد الله محمد القوسي.
ففور توجه موكب صالح من شارع الستين إلى بلدة سنحان، تم ملاحقته من قبل 20 مركبة عسكرية من ميليشيات الحوثي، وعند وصولة قرب قرية الجحشي تم إطلاق النيران نحو الموكب، قبل أن يتم اعتقال صالح وقتله بناء على أوامر من قائد ميليشيات الحوثي في صنعاء.