أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عن حصيلة عملية الإسناد الجوي والدعم اللوجستي لقوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، خلال الأيام الأخيرة، التي أسفرت عن تقدم كبير للشرعية في العديد من الجبهات، وتدمير الكثير من آليات ومخازن السلاح لميليشيات الحوثي، مؤكداً أنه تم ضبط أسلحة حصلت عليها ميليشيات الحوثي من إيران، ما يشير إلى استمرار عمليات تهريب الأسلحة عبر المنافذ البحرية اليمنية، وأوضح أن الحوثيين أطلقوا 85 صاروخاً باليستياً على الأراضي السعودية. يأتي ذلك في وقت قتل العشرات من ميليشيات إيران في مواجهات وغارات شهدتها جبهات القتال في أطراف محافظة الضالع، وفِي مديرية نهم شرق صنعاء، إضافة إلى محافظات البيضاء وصعدة والجوف. وقال الناطق باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن الطيار تركي بن صالح المالكي، خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس، إنه «تم تطهير محافظة شبوة وأصبحت تحت سيطرة الحكومة اليمنية الشرعية، وإن الجيش الوطني اليمني يتقدم بقوة في محافظة البيضاء». وأضاف أنه تم استهداف موقع لتخزين الألغام على بعد 4 كيلومترات من حدود المملكة العربية السعودية مع اليمن، واستهداف مخزن يحتوي على صواريخ «أرض - أرض» وصواريخ باليستية في صعدة. كما كشف الناطق باسم التحالف عن صور جوية تظهر أحد عناصر الميليشيات يحمل صاروخ «سام 7» واستهدافه من قبل طائرات الأباتشي، التي استهدفت أيضاً مواقع حدودية لتجمع عناصر ميليشيات الحوثي. وأشار إلى أن «طائرات الأباتشي قامت بعمليات تدمير لسيارات عسكرية تتبع لميليشيات الحوثي، كما تم استهداف ثكنة حوثية على مقربة من حدود المملكة، إلى جانب ضبط بعض الأسلحة التي حصل عليها الحوثيون من إيران»، مؤكداً أن «ميليشيات الحوثي الإيرانية تكبدت خسائر بشرية كبيرة». وأكد المالكي أنه بعد إطلاق الصاروخ الباليستي الإيراني على الرياض، حددت قوات التحالف بعض مناطق تخزين صواريخ أرض- أرض الحوثية باليمن وتم استهدافها، مشيرا إلى أن المليشيا الحوثية أطلقت 83 صاروخا باليستيا و66105 مقذوفات. وقال قادة المليشيا الحوثية يتحركون بين المدنيين، وتم استهداف 412 موقعا للمليشيا الحوثية. وتابع قائلا إن عمليات التحالف استهدفت قادة ميدانيين لمليشيات الحوثي على الحدود، داعيا من لديه معلومات عن مطلوبين إرهابيين لإبلاغ التحالف. وأكد المالكي أن التحالف يقوم بالعمل على سد الثغرات لمنع تهريب السلاح إلى مليشيا الحوثي، لافتا إلى أن «العمل الاستخباراتي مستمر ولدينا آليات تكفل عملا استخباراتيا لرصد الأعمال المشبوهة». وقال الناطق إن التحالف قام مع الحكومة الشرعية بتوزيع منشورات تساعد من يطلب الأمان. وأردف: «لدينا علم بتحركات المطلوبين في اليمن وأنزلنا 8 ملايين منشور بمحافظات يمنية تسمح لمن يحملها بالانتقال لمناطق آمنة، ووضعنا آلية جديدة للتفتيش والتحقق من تهريب الأسلحة، وهناك مسؤولية على الدول التي تغض الطرف عن تهريب الأسلحة إلى ميليشيا الحوثي الإيرانية». وأشار إلى أنه «تم منح 10 تصاريح لنقل المساعدات إلى الداخل اليمني عبر المنافذ البرية، وأن 5 سفن توجهت هذا الأسبوع إلى ميناء الحديدة تحمل الوقود، وجرى إسقاط مواد غذائية للمناطق المحاصرة».