زار أحمد الطيب، شيخ الازهر، الكاتدرائية المرقسية لتقديم التهنئة للبابا تواضروس، بعيد الميلاد المجيد، وأثناء تلك الزيارة ألقى البابا تواضرس كلمة وجهه فيها عدة رسائل للمصريين والعالم أجمع. الأعياد تزيد المحبة في البداية، أكد البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية، أن الأعياد تسمح بالتلاقي وزيادة المحبة وهناك آمال مرور العام الجديد بكل خير، متابعا أنه يجمل كل المحبة والاحترام والتقدير للقيادات الأزهرية. روابط الأزهر والكنيسة وأضاف في كلمته خلال زيارة شيخ الأزهر للتهنئة بأعياد الميلاد، وفقا لما عرضته فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء أن هناك روابط قوية بين الأزهر والكنيسة على مر العصور، وزيارة الطيب للكنيسة رسالة للعالم بالحبة التي تجمع طرفي الدولة. موقف الكنسية من القدس وأوضح البابا تواضروس أن موقف الكنيسة من قضية القدس مماثل لموقف الأزهر الشريف والدولة المصرية ككل وهو الرفض لما يحدث من انتهاكات تجاه هذه المدينة المقدسة، موضحا أن هذا الاتساق دليل الوحدة الكاملة فى الشعب المصرى. نستقوى بالله والمسلمين واستطرد، أنه لا يستقوى أقباط مصر سوى بالله واخواتهم المسلمين، مشيرا إلى أن اي محاولة للعبث بهذه الروابط القوية التي تجم طرفي الدولة المصرية تنتهي بالفشل ولا يمكنها الانتصار. الوقيعة بين المسلمين والأقباط "فاشلة" وتابع: "نحن لا نستقوى إلا باثنين الله وأخواتنا المسلمين على الأرض فى الوطن"، مؤكدا أن أى محاولة لضرب الرباط القوى الذى يجمعنا سيبوء بالفشل. نكهة الإسلام في مصر "مختلفة" وأردف: "العصر الفرعونى ممتد ومتداخل ونفتخر به، والعصر المسيحى على أرض مصر له نكهته الخاص"، مؤكدا أنه بداية من العصر الإسلامى نكهة الإسلام فى مصر تختلف تماما عن دول كثيرة لها صفة الاعتدال والصفة الطيبة التى تراعى روح الأخوة والمجاورة والتعاطف فى المجتمع. فرحنا بتهنئة الأزهر ووجه البابا تواضروس، كلمته إلى الإمام الأكبر أحمد الطيب خلال زيارته للكاتدرائية، قائلا: "وجودنا وفرحتنا بتزداد بتهنئتكم وحضوركم ونحمل للجميع كل المحبة والاحترام والتقدير ونسعد بالزيارات المتبادلة وربنا يديم المحبة القائمة التى هى صمام امان قوى من اجل مصرنا".