حققت البعثة التي نظمتها غرفة الشارقة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي وهيئة تنمية الصادرات السعودية للملتقى الاستثمار الإماراتي السعودي الأفريقي في ديسمبر (كانون الأول) الجاري بمشاركة أكثر من 60 من رجال الأعمال والمستثمرين، نجاحاً كبيراً على مستوى إبرام الصفقات والعقود التجارية. وأكد رئيس مجلس أدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة عبدالله سلطان العويس، في حديث خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام"، حرص غرفة تجارة وصناعة الشارقة على توطيد وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية واستشراف الفرص الاستثمارية المتبادلة مع مجتمعات الأعمال في مختلف الدول الصديقة لدولة الإمارات بما يُسهم في فتح آفاق جديدة من الشراكة وتطوير خدماتها على نحوٍ يُعزز سمعتها أمام نظرائها في الأسواق العالمية ويحقق لها تمثيلاً أوسع في مجتمع الأعمال المحلي على المستوى العالمي وصولاً إلى تسهيل التبادل التجاري ودخول المنتجات الوطنية التي تتمتع بأعلى المواصفات العالمية إلى مختلف الأسواق الأجنبية.
بناء شبكة أعمال وأوضح العويس أن "الغرفة تعتمد سنوياً برنامج زيارات خارجية يُحدده مجلس الإدارة ويستهدف تطوير العلاقات الاقتصادية بين مجتمع رجال الأعمال في الإمارة ونظرائهم في العديد من دول العالم بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة لمجتمع الأعمال في دولة الإمارات عامة والشارقة على وجه الخصوص والأسواق المستهدفة".
وقال: "لا شك أن أفريقيا من الأسواق المهمة التي تحرص الغرفة على بناء شبكة أعمال تجارية معها بما يخدم مجتمع الأعمال المحلي، وفي هذا الإطار أوفد مركز تنمية الصادرات التابع لغرفة الشارقة مؤخراً بعثة تجارية لكل من أوغندا وكينيا بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي وهيئة تنمية الصادرات السعودية، حيث جرى بحث سبل تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية وإيجاد فرص تعاون استثماري وتجاري بين فعاليات مجتمع الأعمال بين هذه الدول مجتمعة".
دفع العلاقات الاقتصادية وأضاف: "لمسنا اهتمام جاد لدى قيادة الدولتين في أوغندا وكينيا بالاستثمار وفتح الأبواب أمام رجال الأعمال في الإمارات ودفع العلاقات الاقتصادية والتجارة البينية إلى مزيد من النمو والتقدم، وذلك لأهمية سوق دولة الإمارات العربية المتحدة وما توفره الدولة من امتيازات وتسهيلات وبنية تحتية متطورة، إلى جانب توفر خطوط الطيران ما بين البلدين مما يسمح بالوصول إلى أسواق الدولة والمشاركة في المعارض والفعاليات الاقتصادية التي تقام خاصة في مركز إكسبو الشارقة".
ولفت رئيس مجلس أدارة غرفة تجارة و صناعة الشارقة، إلى أن "إدارة غرفة تجارة الشارقة وعقب اختتامها لهذه الجولة الناحجة ستقوم بدراسة وتقييم نتائجها من حيث عدد الصفقات التي تم إبرامها وإمكانية تنظيم معارض تجارية في تلك الدول".
31 شركة كما نوه إلى أن "مجلس سيدات الأعمال في الشارقة أبدى رغبته الجادة للتوجه نحو هذه الأسواق، وبناء على ذلك، فإن غرفة الشارقة ستدرج المجلس ضمن قائمة المشاركين في الجولة الأفريقية في الفترة القامة".
وأوضح أنه "وفقاً لاستطلاعات الرأي والإستبيان الذي يعده مركز الشارقة لتنمية الصادرات التابع للغرفة التي بينت نجاح البعثة التجارية في العامين 2015 و2016، فقد ارتفع عدد المشاركين هذا العام من 14 شركة إلى أكثر من 31 شركة خلال جولة 2017 مما يشجع الغرفة على الأهتمام المتواصل بهذه القاره وإيجاد أسواق جديدة تساهم في الترويج للصناعات المحلية ودعم برنامج صنع في الشارقة".
تعزيز التبادل التجاري من جانبه، قال المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بالإنابة في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، أحمد بن غنام، إن "مشاركة الدائرة ضمن البعثة التجارية الإماراتية السعودية لكل من جمهوريتي أوغندا وكينيا جاءت بغرض اكتشاف الأسواق الأفريقية الواعدة وتعزيز التبادل التجاري بين إمارة أبوظبي والدول الأفريقية".
وأضاف أحمد غنام، أن "الزيارة جاءت أيضاً كنوع من توحيد الجهود مع الشركاء الاستراتيجيين المتمثل في غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومركز الشارقة لتنمية الصادرات وهيئة تنمية الصادرات السعودية ودعم الشركات المصدرة في إمارة أبوظبي للتعرف على القطاعات الواعدة في أوغندا وكينيا مثل: قطاع التغليف والأغذية والطاقة ومواد البناء".
وأوضح، أن "الدائرة قدمت خلال مشاركتها دعمها ل10 شركات تجارية تتنوع مجالات عملها ما بين النفط والغاز ومواد البناء والأغذية متطلعة إلى تحقيق مزيد من النمو في التبادل التجاري بين أبوظبي والبلدين الصديقين".
وكانت البعثة التجارية لغرفة تجارة وصناعة الشارقة، نظمت خلال جولتها "ملتقى الاستثمار الإماراتي السعودي" في كل من العاصمة الأوغندية كمبالا، والعاصمة الكينية نيروبي، شارك خلالها وزراء الأقتصاد والتجارة والاستثمار وغرف التجارة في البلدين الصديقين اللذين أكدوا خلال الحدث رغبتهم الصادقة والأكيدة في رفع أرقام التبادل التجاري بينهم و بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.