بعد رفض الدول العربية والأجنبية نقل سفاراتهم للقدس بناءًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بأن القدس عاصمة لإسرائيل، رفض أيضًا الأزهر والكنيسة مقابلة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي المُقرر أن يزور مصر الشهر الجاري، الأمر الذي أكد عليه السياسيون أن تلك الخطوات لن تؤثر على ترامب بشأن العدول عن قراره. ترامب لم يتراجع عن قراره من جانبها، قالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريح خاص ل"الفجر"، إن إعلان كل من البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب رفضهم للقاء مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي المُقرر أن يزور مصر الشهر الجاري بالإضافة إلى الإدانات الدولية بعدم نقل سفارتهم للقدس تعقيبًا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة أمريكا إلى القدس لم يجدي شيئًا.
وأضافت نورهان، أن سياسية الإدارة الأمريكية طيلة عصورها لا تعترف بالعواطف والمشاعر تجاه قضايا المنطقة بل بلغة المصالح فقط لا غير، مُؤكدة أن ترامب لم ولن يتراجع عن قراره الأخير من خلال توجيه الإدانات له بل بتعرض بلاده لحالة من عدم الاستقرار الاقتصادي والاستثماري.
كما أكدت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه في الآونة القادمة يمكن أن يصدر الرئيس الأمريكي قرار بتجميد تنفيذ القرار فقط في سياق تهدئة الرأي العالم العربي والدولي نتيجة للضغوطات الدولية والعربية.
تخفيض التمثيل الدبلوماسي وفي نفس السياق، قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، في تصريح خاص ل"الفجر"، إن هناك مواقف تسجل للتاريخ من قبل الدول العربية والأجنبية حيال الأزمة التي فجرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل برفض ما قرره مُؤخرًا.
وأضاف الشهابي، أن الرئيس الأمريكي لم ولن يقوم بالعدول عن قراره، مؤكدًا أنه على الدول العربية في الآونة القادمة أن يكون لها موقف حازم وصارم بشأن تلك الأزمة بتخفيض التمثيل الدبلوماسي وكذلك تجميد الاتفاقيات الموقعة من قبل الدول الخليجية والولايات المتحدةالأمريكية كنوع من أنواع الضغط الإستراتيجي تزامنًا مع نتائج مجلس الأمن برفض قرار ترامب.
كما أكد رئيس حزب الجيل، أنه على الدول العربية والخليجية أيضًا أن تجمد حجم الاستثمارات الاقتصادية والتجارية مع أمريكا.