بمجرد انطلاق الاحتفالات في البرازيل بتتويج جريميو بلقب كأس ليبرتادوريس لكرة القدم، ردد مشجعو بطل أمريكا الجنوبية هتافاً يقول "أين كريستيانو رونالدو؟". وحجز غريميو آخر مقعد مؤهل لكأس العالم للأندية في الإمارات، بعدما أهدى البرازيل أول لقب دولي على مستوى الأندية منذ 4 سنوات، بتفوقه خارج أرضه وب10 لاعبين 2-1 على لانوس الأرجنتيني، مكرراً فوزه في ذهاب النهائي 1-0، ليحصد الكأس القارية للمرة الثالثة في تاريخه، والأولى بعد غياب 22 عاماً. وبنى المدرب ريناتو غاوتشو، الفائز مع غريميو بلقبه الأول في ليبرتادوريس في فترة اللعب عام 1983، فريقاً متوازناً ربما ابتعد عن اللعب الهجومي الجميل الذي تشتهر به الكرة البرازيلية، وفضل تحقيق الفوز بغض النظر عن الأداء. وانعكس هذا على عدم تعرض غريميو لأي خسارة في أدوار خروج المهزوم، وفاز 6 مرات في 7 مباريات على أرضه، ويأمل في مواصلة مسيرته الناجحة في الإمارات، إذ يحلم بمواجهة ريال مدريد وهدافه التاريخي رونالدو في المباراة النهائية. وتملك أندية البرازيل تاريخاً رائعاً في كأس العالم للأندية عند مناطحة عمالقة أوروبا، حيث سبق أن فاز كورنثيانز باللقب مرتين في 2000 و2012، وتوج ساو باولو في 2005 وإنترناسيونال في 2006. وتوج غريميو نفسه بكأس إنتركونتيننتال القديمة، التي كانت تجمع بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية قبل انطلاق كأس العالم للأندية، حين فاز على هامبورغ الألماني في 1983. وسيبدأ غريميو مشواره من الدور نصف النهائي مباشرة، حيث ينتظر الفائز من مواجهة بين الوداد البيضاوي المغربي بطل أفريقيا، وباتشوكا المكسيكي بطل اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (كونكاكاف). وسجل غريميو 25 هدفاً في كأس ليبرتادوريس، منها 14 بين الجناح الصاعد لوان (8 أهداف)، ولوكاس باريوس مهاجم بروسيا دورتموند السابق (6 أهداف). وفاز لوان، الذي سجل هدفاً رائعاً بإياب النهائي في بوينس أيريس بعد أن راوغ أكثر من مدافع وسدد الكرة من فوق الحارس، بجائزة أفضل لاعب في البطولة القارية، ومن المتوقع دخوله تشكيلة البرازيل في كأس العالم 2018 في روسيا، وبات محط أنظار أندية كبرى في أوروبا.