بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح اليوم الاثنين على يد قوات مليشيات الحوثيين، أكد الخبراء والمحللون السياسيون أن تلك الواقعة ما هي إلا خطوة مُتوقعة لمن سلّم يديه وعنقه للنظام الإيراني الإرهابي، مشيرين إلى أن قرار تصفية علي عبدالله صالح صدر في طهران والحوثيون مجرد أداة للتنفيذ. تصفية علي عبدالله صالح صدر من طهران رأى مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، الدكتور علي بن تميم، أن قرار تصفية علي عبدالله صالح صدر في طهران، والميليشيات الحوثية هي مجرد أداة في هذه الجريمة البشعة التي ستزيد الشعب اليمني تماسكاً وتمسكاً بخيارهم العربي، لافتاً إلى أن "إيران وزبانيتها لا يعرفون سوى لغة القتل والغدر، لكن قتل صالح هو نهايتهم في اليمن".
وقال علي بن تميم في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على تويتر، إن "طريقة اغتيال علي عبدالله صالح تذكر بطريقة قتل القذافي والهدف واحد من قبل أصحاب القرار في طهران والدوحة وهو إدخال اليمن في نفق مظلم عنوانه الفوضى وأفقه الخراب"، مشيراً إلى أن "الاعتماد كله الآن على اليمنيين الأحرار لمواجهة المشروع الإيراني وأذرعه العميلة".
وتابع: "القرار بإعدام علي عبدالله صالح اتخذ لحظة أدركت إيران ومعها تنظيم الحمدين القطري وجماعة الإخوان الإرهابية، أن الدفة بدأت تميل لصالح التحالف في اليمن"، مضيفاً: "غدر متعدد الأطراف وخيانة متعددة الوجوه والقرار بيد اليمنيين أن يرفضوا عودة عقارب الساعة إلى الوراء ويواصلوا انتفاضتهم المباركة".
وأكد مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، أن "إيران وإخوانها واهمة إذا اعتقدت للحظة أن اغتيال علي عبدالله صالح انتصار لها، فقد منحت طهران القيادي اليمني الراحل قيمة رمزية كبيرة ستكون شعلة الانطلاق الحقيقية لمواجهة مشروعها في اليمن والمنطقة العربية وكلنا ثقة من أن هزيمتها حتمية في النهاية".
واختتم الدكتور علي بن تميم سلسة تغريداته قائلاً: "يأتي مقتل علي عبدالله صالح في لحظة دقيقة مفصلية حرجة في تاريخ اليمن، ولن يستطيع الحوثيون ومن خلفهم إيران وقطر والإخوان بالغدر تغيير مسار عجلة التاريخ، الانتفاضة المباركة أعز وأعظم، ستجتث كل الخونة، ولن تعود حركة الزمن إلى الوراء، والأحرار العرب لن تهزمهم إيران بزبانيتها في اليمن".
معركة تحرير اليمن مستمرة كما قال الكاتب اليمني والناشط عباس الضالعي: "علي عبدالله صالح قتل بعد أن وضع حزب المؤتمر بالطريق الصحيح وفك ارتباطه بمليشيا الحوثي، واليمن لازالت مغتصبة من هذه المليشيا ومقتل صالح رحمه الله سيكون دافع قوي للمؤتمرين للالتحاق بمعركة تحرير اليمن من هذه العصابة.
نتيجة طبيعية لمن سلّم يديه وعنقه للنظام الإيراني الإرهابي كما أكد الباحث الإماراتي سلطان العميمي أن مقتل علي عبدالله صالح على يد من تحالف معهم ليس إلا نتيجة طبيعية لمن سلّم يديه وعنقه للنظام الإيراني الإرهابي ثم حاول التمرد عليه، فهل يستوعب النظام القطري الحالي خطورة ما يفعله حاليا بشراكته الإرهابية مع النظام الإيراني؟.
توقعت خبر قتله وقال المحلل السياسي الكويتي فهد الشليمي: "اللهم لا شماته فقد توقعت قتله عن قرب منذ حوالي 11 شهر".
صالح قتل نفسه بانحيازه لإيران كما أكد المحلل السياسي والخبير العسكري والأمني السعودي إبراهيم آل مرعي أن "صالح قتل نفسه في 21 سبتمبر 2014م بتقدير موقف سياسي خاطئ وانحيازه لايران على حساب وطنه والأمة العربية".