ستقدم إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الأسابيع القليلة القادمة، استراتيجية جديدة للأمن القومي، التي ستركز أولا، على ضرورة مواجهة روسياوالصينوإيرانوكوريا الشمالية. وكما أشار مسؤولون في الإدارة، فإن الاستراتيجية الجديدة ستأخذ بالاعتبار التهديد، الذي تشكله أسلحة كوريا الشمالية النووية والإرهاب الدولي وسياسة إيران، والنفوذ المتزايد للصين. كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر في البيت الأبيض، "عدوان روسيا ومحاولات الدعاية في الغرب". وأشارت الصحيفة، إلى أن العمل على الاستراتيجية الجديدة مستمر منذ مارس، من هذا العام، منذ بدء عمل مستشار الأمن القومي الأمريكي هربرت ماكماستر إلى الإدارة، حيث ناقش الأسبوع الماضي مستشارو "ترامب" قضايا الأمن القومي. وأعلن "ماكماستر"، في منتدى الدفاع الوطني "ريغان" بالقرب من لوس أنجلوس، أنه سوف تستند الاستراتيجية الجديدة على أربع نقاط وهي: "حماية المواطنين الأمريكيين والبلاد، والتركيز على ازدهار البلاد من خلال تنمية التجارة والتوسع في الإنتاج"، و"الحفاظ على السلام من خلال استخدام القوة"؛ لمواجهة الصينوروسياوكوريا الشماليةوإيران، وكذلك مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط. وأكد "ماكماستر"، في مقابلة مع الصحيفة على هامش المنتدى، أن الإدارة وضعت استراتيجية للعلاقات مع روسيا، "نحن بحاجة إلى مقاومة سلوك روسيا المزعزع للاستقرار، فالوضع يثير القلق، خصوصا عند بدء تقويض الديمقراطيات في الغرب عموما". واتهم الغرب روسيا مرارا "بالتدخل في الانتخابات الأمريكية"، لكنه رفض إعطاء أي دليل، مشيرا إلى السرية، وقد دحضت روسيا مرارا هذه التهم، ووصفها دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، بأن "لا أساس لها على الإطلاق". وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، متحدثا عن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات أمريكا وفرنسا وألمانيا، إنه لم يكن هناك أي دليل يدعم ذلك. وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إن الولاياتالمتحدة تقوم بالتدخل في جميع العمليات السياسية للبلاد الأخرى، وفي الوقت نفسه يستاؤون من تصرفات روسيا، التي يزعم أنها تدخلت في خياراتهم، ولكن في واقع الأمر لا يوجد أي معنى لروسيا في مثل هذا التدخل.