تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، باليوم الوطني ال 46، حيث يتزامن مع استقلالها عن بريطانيا، وتوحيد السبع إمارات تحت مسمى وكيان واحد وهو الإماراتالمتحدة، حيث ترجع فكرته إلى عام 1971م، عقب اجتماع حكام سبع إمارات في قصر الضيافة في دبي، ووافقوا على الدستور مانحين الشرعية لقيام الاتحاد بينهم، تحت زعامة الشيخ زايد. بداية الاتحاد ترجع فكرة اليوم الوطني الإماراتي، إلى 18 فبراير 1968م، خلال اجتماع عقد بين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في قرية السميح الحدودية، واتفقا على أهمية الاتحاد بينهما، ودعوا الإمارات الخليجية إلى هذا الاتحاد. وقد وجهت الدعوة إلى إمارتي قطر والبحرين، بالإضافة إلى الإمارات السبع، لعقد اجتماع في دبي لبحث مسألة إنشاء اتحاد بينهم، واتفقا على تشكيل لجنة لدراسة الدستور المقترح. فشل المفاوضات ورغم الاتفاق على تشكيل لجنة لدراسة الدستور المقترح بين الإمارات الحاضرة للاجتماع، إلا أنه ما لبثت أن فشلت هذه المحاولة، وأعلنت كل من قطر والبحرين عن استقلالهما معلنتين عن سيادة كل منهما على أراضيها، وبالفعل نالت كل دولة منهما الاعترافات العربية والدولية. وسعى الشيخ زايد والشيخ راشد، إلى ضم الإمارات السبع إلى بعضها، إلا أن تلك المحاولة كان مصيرها الفشل أيضًا بسبب ظهور خلافات حول أمور كثيرة أبرزها موقع عاصمة الاتحاد وكيفية تمثيل الإمارات الأعضاء في مجلس الاتحاد. إعادة المفاوضات ولم ييأس الشيخ زايد والشيخ راشد، حيث اجتمعا وقررا أن يشكلا اتحادًا بينهما وكلفا عدي البيطار المستشار القانوني لحكومة دبي بكتابة الدستور، وبعد إتمامه تتم دعوة حكام الإمارات الباقية للاجتماع، وفي هذا الاجتماع يقررون الانضمام إليه إذا شاؤوا، أما هما فكانا قد اتخذا قرارا بالاتحاد بين دبيوأبوظبي ولم يبق إلا التنفيذ. وفي 18 يوليو 1971م، قرّر حكّام ست إمارات من الإمارات المتصالحة، وهي: أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، تكوين دولة الإمارات العربية المتحدة. الاتحاد رسميًا وفي 2 ديسمبر 1971م تمّ الإعلان رسميًا عن تأسيس دولة اتحادية مستقلة ذات سيادة، بإجماع حكام الإمارات السبع، وهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاكم أبوظبي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي، والشيخ صقر بن محمد القاسمي، حاكم رأس الخيمة، والشيخ خالد بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، والشيخ محمد الشرقي حاكم الفجيرة، والشيخ أحمد المعلا حاكم أم القيوين، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، حاكم عجمان، واتفاقهم على الاتحاد فيما بينهم حيث أقر دستور مؤقت ينظم الدولة ويحدد أهدافها. وفي العاشر من فبراير عام 1972م أعلنت إمارة رأس الخيمة انضمامها للاتحاد ليكتمل عقد الإمارات السبع في إطار واحد، ثم أخذت تندمج تدريجيًا بشكل إيجابي بكل إمكاناتها. الدستور الإماراتي وأقر دستور الإمارات الاتحادي في 2 ديسمبر 1971 م، عقب اجتماع حكام سبع إمارات في قصر الضيافة في دبي، ووافقوا على الدستور مانحين الشرعية لقيام الاتحاد بينهم والاستقلال عن بريطانيا. وخرج أحمد خليفة السويدي - مستشار الشيخ زايد، وقد عين وزيرا للخارجية في أول تشكيل وزاري للدولة - ليعلن أمام رجال الإعلام عن قيام الاتحاد. ورفع علم الدولة في قصر الضيافة بدبي الذي يعرف اليوم باسم "بيت الاتحاد"، وانتخب الشيخ زايد رئيسًا للاتحاد، والشيخ راشد نائبًا لرئيس الاتحاد.