في خطوة تبدو مفاجئة، قال سعد الحريرى، رئيس الوزراء اللبنانى، إنه عرض استقالته على الرئيس اللبنانى ميشيال عون الذى تمنى عليه التريث فى تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور فى أسبابها وخلفياتها السياسية. وأضاف:"أبديت تجاوبى مع تمنى الرئيس، أملا فى أن يشكل مدخلا جديا لحوار مسئول يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطنى ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع أشقائه العرب". قال رئيس وزراء لبنان سعد الحريرى، إن وطننا الحبيب يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة من حياتنا الوطنية إلى جهود استثنائية من الجميع لتحصينه فى مواجهة المخاطر والتحديات وفى مقدمة هذه الجهود سياسة النأى بالنفس عن النزاعات الإقليمية وعن كل ما يسئ للاستقرار الداخلى والعلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب. وأعرب عن تطلعه خلال مؤتمر صحفى بعد لقاء الرئيس اللبنانى ميشيل عون بقصر بعبدا، على هامش احتفالات الذكرى ال 74 لعيد الاستقلال، إلى شراكة حقيقية من كل القوى السياسية فى تقديم مصلحة لبنان العليا على أى مصالح أخرى وفى الحفاظ على سلامة العيش المشترك بين البنانيين والمسار المطلوب لإعادة بناء الدولة. ومع إنتشار خبر التراجع عن الاستقالة، بدأ مغردوا موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في التعليق على النبأ بالإشادة، متوقعين أن تلك الخطوة ستكون بداية لتطهير لبنان. لبنان يعود لحضنه العربي فقال رياض الودعان: "سعد الحريري يتراجع عن استقالته من منصب رئيس الوزراء بناء على طلب الرئيس اللبناني.. الموازين ستنقلب وسيندحر الصهيو ايراني وحزب الشيطان وبإذن الله يعود لبنان إلى حضنه العربي". فرصة لتطهير إيران أما محمد بن عبدالله العزام فقال الحريري لم يتراجع عن استقالته ولا عن هدفه الاستراتيجي، وإنما تريّث في تقديم استقالته خطيا استجابة لطلب عون، والهدف هو إحرج عون وإعطاؤه فرصة لتطهير لبنان. كمل عيد الاستقلال نوال بري، اعتبرت تراجع "الحريري" عن الاستقالة بمثابة استكمال لعيد الاستقلال قائلة: "كمل عيد الاستقلال.. رئيس حكومتنا سعد الحريري". خطوة محمودة باسم سوراني، أكد أن التريث عن الاستقاله يعطي لبنان فرصة جديدة لتجنب العقوبات القادمة وفرصة جدية وأخيرة لمناقشة مسألة سلاح حزب الله وتدخلاته الخارجية.. للاستقالة دوافع وأهداف والتريث خطوة محموده من الرئيس سعد الحريري على أمل الاستقالة إذا لم تتغير الدوافع. حركة ذكية لقمع الإرهاب وقال حساب يحمل اسم "فارس من نجد": "ماقام به الحريري حركة ذكية لتوجية الأنظار إلى إرهاب حزب الله داخل لبنان وخارجها ولنزع تبعية لبنان الوطنية لقرارت إيران".