انفرد الإعلامي عماد أديب، خلال برنامجه "انفراد" المذاع عبر فضائية "الحياة"، اليوم الخميس، بإجراء أول حوار مع الإرهابي عبدالرحيم المسماري، الناجي من اشتباكات حادث الواحات. قال الإرهابي عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري، الناجي الوحيد من منفذي هجوم الواحات، إنه يقتل بمنظور عقائدي، معقبا: "وهذا جاء على سند علمي، ومفاهيم علماء"، مستدلا بقولة "وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ". وأضاف "المسماري"، أنه يرى أن من قتلهم في ليبيا "حلال"، وينطبق عليهم وصف كفار، متابعًا: "سأجازى خيرا عن قتلهم.. ولا أحد يعلم من سيدخل الجنة"، موضحا أنه تعرف على الشيخ عماد الدين عبدالحميد والمعروف ب الشيخ حاتم من مجلس تنظيم شورى المجاهدين في ليبيا، وبايعه على السمع والطاعة، وكونوا تنظيم جديد. وأشار "المسماري"، إلى أن الشيخ حاتم اخبرهم أن التنظيم الذي ننشئه هو إقامة دولة الخلافة الإسلامية في مصر، مشيرًا إلى ان القضية بالنسبة له لا تختلف بين مصري وليبي، ولهذا انضم إلى جماعة الشيخ حاتم، مضيفا أنه يحارب وينفذ عمليات في مصر لرفع الظلم الموجود في مصر، ونيابة عن المصريين. وقال "المسماري"، إن دوره بالتنظيم الذي انضم إليه تحت إمارة الشيخ حاتم هو تقديم الدعم اللوجيستي للتنظيم، لافتا إلى أن مصدر إنفاق التنظيم كان من الصدقات، والغنائم، مشيرًا إلى أنهم لا يسالون الأمير عن مصدر ماله. ولفت إلى أن الشيخ حاتم طلب منهم في اغسطس 2016 العودة إلى مصر، والمكوث في الصحراء لإعلاء دولة الخلافة الإسلامية، مضيفا أنهم خرجوا من درنة بعد الظهر بسيارات دفع رباعي ومجهزة ب 2 أربي جي، ومدفع مضاد للطائرات. وتابع أنهم كانوا 14 شخص، وساروا بمحاذاة الحدود المصرية، واشتبكوا مع إحدى القبائل عند الحدود المصرية، وأخذوا منهم سلاح، منوها بانهم استغرقوا شهرًا حتى وصلوا الحدود المصرية. وأضاف أن أحد الأشخاص معهم بالجماعة وكان مصري الجنسية واسمه "بوكا"، جند عدد من المصريين في الحي السكني له، لتوفير المؤن والطعام لهم بعد دخولهم مصر، منوها بأن الشيخ حاتم أمير الجماعة كان يامرهم بعدم الحديث في أي أمور خاصة بينهم، لفتا إلى انهم بايعوه على السمع والطاعة فيما يتعلق بأمور الجهاد فقط. وأوضح "المسماري"، أن أمير الجماعة الشيخ حاتم هو من يقوم بالتواصل الخارجي، حيث كان معه تليفونين ثريا، وكان يتصفح الإنترنت، لافتا إلى أنهم كانوا لا يعلمون بمن يتصل الشيخ حاتم، لافتا إلى أنه كان معه حقيبة من المال، ولكن لا يعلم مصدرها، لافتا إلى أنهم استقروا 10 اشهر في منطقة الواحات. وكشف "المسماري"، أنهم اختبئوا في صحراء الواحات لمدة 11 يوم، لافتا إلى انهم كانوا يشعرون بتتبع قوات الأمن لهم، مضيفا أنهم لم يتمكنوا من الذهاب إلى ليبيا بسبب نفاذ المؤن، متابعا: "كنا نتخفي بغطاء السيارات ذو اللون المشابه لرمال الصحاري حتى لا ترصدهم الطائرات المصرية". ولفت "المسماري"، إلى أنهم اختبئوا في مكان يبعد عن موقع حادث الواحات بحوالي 85 كيلو، مضيفا أنه لم يشعر بتأنيب ضمير من قتله لرجال الشرطة في حادث الواحات. وأضاف "المسماري"، أنهم يريدون حكم الله، معربا عن رفضه لوصفه ب قاتل، متابعا: "إحنا مش عايزين الدنيا". ووجه الإعلامي عماد أديب، في ختام حوارهما ببرنامج "انفراد" المذاع عبر فضائية "الحياة"، اليوم الخميس، سؤالا إلى الإرهابي عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري، الناجي من اشتباكات الواحات، قائلا: "عارف لو اخدتك لأم شهيد هتعمل فيك إيه". فرد المسماري، "مش فكرة هتعمل فيا إيه.. بس هتقطعني تقطيع، وربنا يهديهم، ومش عايز حاجة من الدنيا".
