استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح أمس في قاعة الكونسيستوار في القصر الرسولي بالفاتيكان الاتحاد الدولي للجامعات الكاثوليكية وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال: استقبلكم في ختام المؤتمر الدولي الذي حمل عنوان "مهاجرون ولاجئون في عالم معولم: مسؤوليّة الجامعات وأجوبتها" والذي نظّمه الاتحاد الدولي للجامعات الكاثوليكية. وأضاف البابا: أما فيما يتعلّق بمجال التعليم، أتمنى أن تتبنّى الجامعات الكاثوليكيّة برامج موجّهة لتعزيز تعليم اللاجئين على مستويات عديدة إن كان من خلال تقديم دورات دراسيّة عن بُعد للذين يعيشون في المخيمات أو في مراكز الاستقبال؛ وإما من خلال منحات دراسيّة تتيح لهم إمكانية الإنتقال. وإذ تستفيد من الشبكة الأكاديميّة الدوليّة يمكن للجامعات أيضًا أن تسهِّل الاعتراف بشهادات ومهنيّة المهاجرين واللاجئين لصالحهم ولصالح المجتمعات التي تستقبلهم. للإجابة بشكل ملائم على التحديات الجديدة للهجرة ينبغي تقديم تنشئة مميّزة ومهنيّة للعاملين الراعويين الذين يقفون أنفسهم لمساعدة المهاجرين واللاجئين وهذه مهمّة أخرى للجامعات الكاثوليكية. أما على مستوى عام، فأريد أن أدعو الجامعات الكاثوليكيّة كي تربّي تلاميذها على قراءة متنبِّهة لظاهرة الهجرة في ضوء العدالة والمشاركة في المسؤوليّة العالميّة والشركة في الاختلاف الثقافي. وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول إن العمل الذي تقومون به في هذه المجالات الواسعة – البحث والتعليم والتعزيز الإجتماعي – يجد مرجعًا أكيدًا في حجارة الأساس الأربعة لمسيرة الكنيسة من خلال واقع الهجرات المعاصرة: الاستقبال والحماية والتعزيز والإدماج. واليوم إذ نحتفل بتذكار القديس كارلو بوروميو، راع منوَّر وشغوف كان التواضع شعاره، لتلهم حياته المثاليّة نشاطكم الفكري والاجتماعي وخبرة الأخوّة التي تعيشونها في الاتحاد. ليبارك الرب التزامكم في خدمة العالم الجامعي والإخوة والأخوات المهاجرين واللاجئين. أؤكِّد لكم صلاتي وأسألكم ألا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.