تراجعت أسعار الذهب فى مستهل تعاملات اليوم الجمعة لدى ختام جلسات الأسبوع وسط ترقب صدور بيانات الوظائف غير الزراعية في الولاياتالمتحدة في وقت لاحق اليوم. وانخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بواقع 1.74 دولار، بما يوازي 0.14 في المائة، لتتداول عند مستوى 1276.36 دولار للأوقية، كما هبطت العقود الآجلة للفضة تسليم ديسمبر بنحو 38 سنتا، بما يوازي 0.23 في المائة، لتصل إلى 17.099 دولار للأوقية. وارتفعت العقود الآجلة للنحاس بمقدار 6 سنتات، بما يوازي 0.19 في المائة، ليتداول عند مستوى 3.144 دولار للرطل، مدعوما ببيانات اقتصادية قوية من الصين، التي تعتبر أكبر مستخدم في العالم من المعدن الأحمر، حيث تمثل ما يقرب من 40 في المائة من الاستهلاك العالمي في العام الماضي. ويأتي تراجع أسعار الذهب في ختام تعاملات الأسبوع بعدما أنهت تداولات الأمس على انخفاض، وسط ترقب المستثمرين لاختيار الرئيس دونالد ترامب من المرشح لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالتزامن مع صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في وقت لاحق اليوم. وعادة ما تكون أسعار الذهب حساسة للتحركات المرتفعة في أسعار الفائدة، ما يرفع من تكلفة الفرصة البديلة لعقود الأصول التي ليس لها عائد مثل السبائك. وأعلنت وزارة العمل الأمريكية امس الخميس انخفاض مطالبات إعانة البطالة الأولية بمقدار 5 آلاف مطالبة، لتصل إلى 229 ألف مطالبة، وهو انخفاض اكثر مما توقعه الاقتصاديون. كما ذكرت بيانات وزارة العمل أن الإنتاجية غير الزراعية - التي تقيس الناتج لكل عامل في الساعة - ارتفعت بنسبة 3 في المائة سنويا، متجاوزا توقعات الاقتصاديين بنسبة 2.4 في المائة. وتأتي هذه البيانات وسط تكهنات بأن الرئيس دونالد ترامب سيعين "جيروم باول" لقيادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أوائل فبراير القادم، ومن المتوقع أن يعلن ترامب عن تعيينه لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالى فى وقت لاحق اليوم. ويشار إلى أن باول من الحزب جمهوري، وتم تعيينه في مجلس محافظي مجلس الاحتياطي الفيدرالي في عام 2012 من قبل الرئيس باراك أوباما، وتم تأكيده لمدة كاملة في عام 2014. ومن غير المتوقع أن يتغير المسار التدريجي للسياسة النقدية في حالة حصول باول على المركز الأعلى لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث يتخذ باول موقفا مماثلا للرئيس الحالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين بشأن السياسة النقدية.