أثار الهروب المفاجيء لحاكم كتالونيا المُقال "كارلس بوتشمون" إلى بلجيكا مساء اليوم سخرية النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى فى إسبانيا، وذلك بعد 3 أيام من إعلان الانفصال ثم دعوته للصمود خلال خطاب مسجل من مقاطعة جيرونا السبت. وغرّد عشرات الآلاف من النشطاء عبر هاشتاج "بلجيكا، و"بوتشمون فى بروكسل"، وسط تهكّم أغلب المغردون لما أظهره من افتقار الشجاعة، حيث شبّهه البعض كالفأر الصغير أو النعامة بعد تحريض الشعب الكتالونى على العصيان والتمرد. وأثارت تلك التطورات صدمة كبيرة لدى الانفصاليين، حيث طالبهم النشطاء بالعودة لرشدهم بعد بذلهم التضحيات من أجل زعيم تسّلل للخارج كالفأر، وأثار أكبر أزمة فى إسباننيا منذ 40 عاماً. ونشر أخر صورة نعام، قائلاً "الرابطة ترحب بك فى بلجيكا"، بينما اتهمّه البعض بالهجرة إلى بلجيكا دون أن يصطحب معه اثنين من القادة الانفصاليين المحبوسين احتياطياً فى مدريد، وقاموا بتضحيات من أجل الانفصال. ولدى وصوله سراً إلى بلجيكا، أكدّت مصدر محلية وصوله فى زيارة للقاء أعضاء من رابطة الفلامنكو فى بلجيكا، ممن لديم روابط بكتالونيا، الأمر الذى أثار سخرية النشطاء الذين طالبوه بالذهاب إلى مقاطعة "أندلسية" وليس بلجيكا.
وأكدّت مصادر بالداخلية الإسبانية، اليوم أنّ حاكم كتالونيا المُقال كارلس بوتشمون تمكن من النزوح إلى بروكسل مساء اليوم بجانب 5 مسؤولين بحكومته. وأشارت المصادر إلى أنّ بوتشمون غادر بالسيارة إلى مدينة مارسيليا الفرنسية، ومن هناك توجّه بالطائرة إلى بروكسل، متوقّعة أنّه قد يطلب اللجوء السياسى. وجاء ذلك تزامناً مع إعلان النائب العام الإسبانى "خوسيه ماثا" رفع دعاوى جنائية بتهمة التمرد ضد بوتشمون وحكومته، وأمر فورى بتوقيفهم بسببهم إعلانهم الانفصال واحتقار الدستور الإسبانى. وأول أمس السبت، صرّح نائب رئيس الحكومة الكتالونية "أوريول جونكيراس" بأنّ بوتشمون هو رئيس كتالونيا وسيظل كذلك، رداً على قرار الحكومة الإسبانية بعزلهما، كما دعا بوتشمون أيضاَ إلى الصمود السياسى والصبر للدفاع عن الجمهورية الكتالونية. وكشف جونكيراس مؤخراً بأنّ حاكم كتالونيا المُقال عرض عليه تولى المنصب بدلاً منه، لكنه رفض، فى خضم الأزمة الانفصالية مع مدريد.
