أكدّت السلطات الإسبانية أنّ هروب حاكم كتالونيا المُقال كارلس بوتشمون إلى بليجكا، أنهى صفحة سوداء فى تاريخ الإقليم، مؤكدة أنّ الانفصاليون أصبحوا من الماضى. وفى تعليق لمنسق الحزب الشعبى الحاكم "فرناندو مارتينيز" هنأ رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى، على قراراته الحاسمة بتطبيق المادة 155 من الدستور، وفرض الحكم المباشر على إقليم كتالونيا، وعزل الحكومة الإقليمية والسيطرة على الشرطة الكتالونية دون تدخل من الشرطة الإسبانية أو الجيش. وأوضح مارتينيز أنّ هروب بوتشمون دليل على خيبة أمله من مشروع الانفصال. كما أوضح وزير الداخلية الإسبانية السابق خورخى هيرنانديز، أنّ الانفصاليون أثاروا سخرية العالم من الأوضاع فى كتالونيا، مضيفاً أنّ يتوجّب على هؤلاء العودة للواقع. كما أكدّت صحيفة "ال باييس" الإسبانية أنّ بوتشمون نزح إلى بروكسل فى اليوم الذى صدر فيه اتهامات من النائب العام الإسبانى "خوسيه ماثا" وأمر فورى بتوقيفه بعد اتهامه بالتمرد والتحريض والاحتيال بعد إعلانه الانفصال. وأكدّت مصدر بوزارة الداخلية الإسبانية، أنّه لا يقلقها سفر حاكم إقليم كتالونيا المُقال إلى بلجيكا، مضيفة أنّ ما يهم الأنّ هو عدم تواجده بمقر الحكومة الإقليمية فى كتالونيا، وفقاً لصحيفة "بانجوارديا". وظهر اليوم، نشر حاكم الإقليم الانفصالى صورة عبر موقع "انستاجرام" لمقر الحكومة الكتالونية ملمحاً إلى تواجده فيها، رغم أنّه لم يلحظ أى شخص وصول بوتشمون إلى برشلونة اليوم، وفقاً للصحيفة.
وأمس عرض وزير الهجرة البلجيكى إلى قبول بلاده حق اللجوء لحاكم كتالونيا إذا أراد اللجوء.