اتجه عدد من المطربين، لطرح بعض أغانيهم، عبر موقع "اليوتيوب"، بطريقة جديدة من خلال استخدم آلة موسيقية واحدة، ولاقت هذه الظاهرة تفاعلًا كبيرًا عبر "السوشيال ميديا"، وجاء على رأس القائمة المطرب عمرو دياب، وأحمد سعد، وفي هذا التقرير يستعرض "الفجر الفني"، أبرز الأعمال التي حققت صدى جماهيري، ونسبة مشاهدة عالية. عمرو دياب بدأ المطرب اتخاذ هذا الاتجاه الغنائي بعد طرح أغنيته "معاك قلبي"، والتى أداها على آله "البيانو"، وهى من أغنيات ألبوم "أحلى وأحلى"، الذي صدر عام 2016، والأغنية من ألحان محمد النادي، وتوزيع أسامة الهندي.
أحمد سعد طرح سعد، خلال الشهر الماضي أغنيته الجديدة، "نهاية عادية"، بدون لحن، حيث غناها على آلة "البيانو" فقط، وحققت نجاحًا كبيرًا، ولاقت استحسان جمهوره.
نجوى فاروق حققت المطربة الشابة، صدى كبير عبر السوشيال ميديا، من خلال أغانيها التي طرحتها مؤخرًا، وتؤديها على آله موسيقية واحدة، منها "الجيتار"، في أغنية "موجوع قلبي".
أحمد بتشان تفاعل المطرب الشاب، مع هذه الظاهرة، وذلك بآداء أغنية "خليني ذكرى"، للمطرب وائل جسار، على آلة "البيانو"، واكتسب خلالها تفاعل عدد كبير من جمهوره ومحبيه.
وائل جسار غنى المطرب اللبناني وائل جسار، بهذه الطريقة في إحدى حلقات برنامج "كوك استديو"، من خلال أغنية "النهاية واحدة"، والتي أدى تلحينها على آلة "البيانو"، فقط المطرب الشاب محمود العيسلي.
وكان للنقاد رأي في تلك الظاهرة التي انتشرت بنسبة كبيرة على الساحة الفنية، عن سبب الاتجاه لهذه الطريقة، ومدي تأثير الألحان والتوزيعات على آلة واحدة.
حلمي بكر: "الأغنية بدون لحن ملهاش معنى.. والهضبة قللّ من نفسة لما غنى للأبراج" قال الموسيقار حلمي بكر، إن المطرب لا يبذل مجهود في إنتاج العمل الفني، الذي يطرحه لجمهور، معتقدًا أن اسمه في الوسط، سيكون عامل في ترويج ونجاح الأغنية التي يغنيها بهذه الطريقة، مضيفًا: هذا يقللّ من قيمة المطرب أمام جمهوره، وفي الحقيقة هناك تساؤلات تطرح نفسها لماذا غنى "الهضبة" أغنية للأبراج وغيرها من الأعمال عديمة القيمة؟.
وأكد: إذا استمرت هذه الطريقة في صناعة الأغاني، لن يكون هناك أغنية مستقرة في أذهان الجمهور، متسائلًا: ما الفائدة من طرح أغنية وتُنسى بعد يومين؟، وأجاب: للأسف لا يوجد حل خصوصًا أن الدولة مستفيدة من استمرار انحدار المستوى الفني، وبذلك لن يكون لأي فنان أو مطرب مستقبل في الوسط الفني بمصر ولا خارجها، مؤكدًا: لا معنى للأغنية بدون موسيقى ولحن كامل، "الجيتار، والبيانو"، لا يستطيعون أن يصنعو أغنية لها قيمة أو تاريخ، على سبيل المثال "العندليب"، كان يغني لآخر لحظة وراء فرقة موسيقية، رغم امتلاكة لصوت قوي ومليء بالعُرب.
طارق الشناوي: "المطربين استخدموا حيل بديلة لاستمرارهم على الساحة الفنية" أكد الناقد طارق الشناوي، أن هناك مشاكل كبيرة تواجه المطربين مع شركات الإنتاج، مثل القرصنة، وسرقة الألحان وغيرها، ما دفعهم لتوقف حركة إنتاج الأغاني، فاستخدم المطربين حيل بديلة ليظلوا متواجدين على الساحة الفنية الفنية.
وأوضح أن ظاهرة الغناء على آلة فقط، لها فائدة كبيرة، حيث يستعرض المطرب جمال صوته، وهل يمتلك عُرب أم لا، لافتًا إلى أنه بعض المطربين الكبار في زمن الفن الجميل كانوا يفضلون الغناء على "العود" فقط.
وأتم: "البساطة في الأعمال الفنية، لها مذاق جمالي خاص، فلابد أن يتظاهر الفنان بقوة صوته من خلال غنائه بدون موسيقى، وبهذه الطريقة يتبين للجمهور جمال صوت مطربهم المفضل".