أعلنت السلطات الإسبانية،اليوم الاثنين، أن الغالبية العظمي من حرائق الغابات التي تجتاح منطقة جاليسيا الواقعة شمال غربي البلاد بدأت بحريق متعمد. وأكد مفوض شرطة مدينة فيجو ،مانويل تيجيرو، بأن نسبة كبيرة من هذه الحرائق اندلعت بفعل فاعل، ولذلك تشبته الشرطة في أن عدة أشخاص تصرفوا بطريقة منظمة. وهرع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، الذى يواجه حاليا أزمة سياسية تتعلق بمحاولة إقليم كتالونيا ، المتمتع بالحكم الذاتي والواقع شمال شرقي البلاد، من أجل نيل الاستقلال، إلى موطنه جاليسيا اليوم لتفقد الوضع هناك. وقال راخوي في تصريحات للصحفيين إن " ما نواجهه هنا ليس شيئاً يحدث من قبيل الصدفة، إنه فعل متعمد." ودعا راخوى إلى "بذل جهود كبيرة" للقبض على المسؤولين عن الحرائق، وأعرب عن تعاطفه مع الضحايا وكذلك تضامن إسبانيا مع جارتها البرتغال التي تكافح أيضا للسيطرة على سلسلة من حرائق الغابات الخطيرة. وقال البرتو نونيز فيجو، رئيس الحكومة المحلية في جاليسيا إن " المسؤولين عن الحريق المتعمد يجب أن يدركوا أن هذه الأعمال يُمكن أن تقتل وستقتل". مضيفاً بأن "قوات الأمن حددت أولويتها القصوى في البحث عن هؤلاء الأشخاص واحتجازهم." ونوه فيجو إلى أن " الحرائق بدأت خلال الأسبوع، وأصبحت أكثر حدة لأن هؤلاء الناس يعرفون ويفهمون طبيعة الوضع في الغابات"، في إشارة إلى الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة وقلة الأمطار في المنطقة وسط جفاف واسع الانتشار في جميع أنحاء أوروبا.