صحيفة فرنسية: قطر حاولت تعويض صغر حجمها ب"الرياضة"

صحيفة فرنسية: «القوة الناعمة» لقطر تهزها الفضائح
قالت صحيفة «لي إيكوس» الفرنسية، إنه في غضون عقد من الزمن، أصبحت قطر فاعلا أساسيا في عالم الرياضة، ولكن تراكم الفضائح، لا سيما حول فوزها بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 هزت هذه «القوة الناعمة»، والتي كانت تعمل بهذه الدبلوماسية الرياضية ل«تعوض عن صغر حجم أراضيها».
ومع افتتاح تحقيق قضائي سويسري، أمس الخميس، ضد ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان حول حقوق البث الإعلامي للبطولات، وهذه الدبلوماسية الرياضية هي خليط من القوة الناعمة والرياضة ووسائل الإعلام، التي اهتزت.
ويشتبه العدل السويسري في «فساد» في منح حقوق البث الإعلامي للعديد من كؤوس العالم المتتالية، بتواطؤ مع جيروم الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم، المدان بالفعل في قضية فساد سابقة.
ونقلت الصحيفة عن سايمون تشادويك، أستاذ الاقتصاد الرياضي في جامعة سالفورد بالقرب من مانشستر: «هذا ليس حادثا معزولا، وهذه هي قصة لا تزال جارية بين قطر والفيفا».
وأضاف أن «القصة تبدأ في نهاية عام 2010، عندما يقرر فيفا إسناد تنظيم كأس العالم 2022 إلى قطر. والظروف التي تحول بها الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى قطر هي بالفعل موضع تحقيق من قبل النظام القضائي السويسري».
وأوضحت الصحيفة، أنه في عدة مناسبات، تم إدانة «إمارة قطر» من قبل العديد من المنظمات غير الحكومية حول شروط العمل والانتهاكات بحق العمال والظروف غير الإنسانية التي يعمبون فيها.
وأضافت الصحيفة، أنه على مدى العقد الماضي، حاولت «إمارة قطر» تعويض حجمها الصغير، وبالتالي هشاشتها السياسية، من خلال دبلوماسية رياضية ناجحة، فقد حصلت على حقوق البث في جميع الرياضات الكبرى، من ألعاب القوى (2019) إلى السباحة ( 2023)، وكرة القدم (2022)، وركوب الدراجات (2016) وكرة اليد (2015) نظمت بطولة العالم هناك بحلول عام 2023.
وكانت كرة القدم، وهي ملكة الرياضات، أضافت إليها باستضافة مونديال 2022، وشراء نادي باريس سان جيرمان في عام 2011، وشراء اللاعب البرازيلي نيمار، وهو أغلى لاعب في التاريخ.
وقطر لا تتوقف عند هذا الحد مع «استراتيجية احتلال الأراضي» على حد تعبير رئيس أحد الاتحادات الرياضية الأوليمبية.
لكن العرض الجميل للدبلوماسية الرياضية تهاوى، وتراكمت الفضائح، حتى تم مقاطعة قطر دبلوماسيا منذ يونيو من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر لدعمها للإرهاب.
وقال سيمون تشادويك، الأستاذ في العلوم الرياضية بجامعة سالفورد ببريطانيا، إن «هذا التطور يحدث فى سياق نزاع مكثف ومتزايد الصراع، والذي أضر بصورة وسمعة، قطر في المنطقة والعام.
وتابع: «يبدو من الضروري أن تبحث جميع الأطراف المعنية عن حل سريع وتوافقي، حتى لا تضر صورة كرة القدم في المنطقة وسمعتها في العالم».