صرح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس ان الولاياتالمتحدة تجازف ب"التضحية" بعلاقاتها مع تركيا متهما السفير الاميركي في انقرة بالتسبب بالتوتر الحالي بين البلدين. وصرح اردوغان "اقولها بوضوح شديد: السفير (الاميركي جون باس) هنا تسبب" بالتوتر. واضاف اثناء خطاب شديد الحدة في انقرة "ليس مقبولا ان تضحي الولاياتالمتحدة بشريكة اس تراتيجية كتركيا، وكل ذلك من أجل سفير وقح". وانفجر الخلاف بين البلدين اللذين تشهد العلاقات بينهما توترا منذ اشهر، مع توقيف السلطات التركية متين توبوز الموظف التركي في القنصلية الاميركية باسطنبول بتهمة الاتصال بشبكة الداعية فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة وتتهمه انقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في يوليو 2016. وردت واشنطن بتعليق اصدار جميع التأشيرات خارج اطار الهجرة من بعثاتها في تركيا التي اتخذت اجراءات مماثلة. وتؤكد السلطات الاميركية ان السلطات التركية لم تقدم لها ادلة وتتهم انقرة بمنع توبوز من الحصول على محام. الا ان وزير العدل التركي عبد الحميد غول صرح الخميس ان الموظف الموقوف سيزور محاميه الجمعة للمرة الاولى منذ توقيفه في 25 سبتمبر. واضاف ان الموقوف لم يطلب ممثلا قانونيا "حتى يوم امس". وحرص اردوغان على تجن انتقاد الرئيس دونالد ترامب وتحمل السفير الاميركي في انقرة مسؤولية تعليق منح التأشيرات، وان كانت وزارة الخارجية الاميركية قالت ان قرارها اتخذ "بالتنسيق" مع الحكومة الاميركية. وقال اردوغان "اذا كان العملاق الاميركي يحكمه سفير في انقرة فهذا عار عليكم"، معتبرا تعليق منح التأشيرات "مجحف" و"غير متكافىء". واضاف ان "مشتبها به ثانيا" يبحث عنه القضاء التركي "يختبىء" في القنصلية الاميركية في اسطنبول. وكان السفير الاميركي نفى معلومات في هذا الشأن نشرتها الصحف التركية. وفي خطابه عدد الرئيس التركي لائحة مآخذ مثل توجيه الاتهام الى حراسه الشخصيين لانهم ضربوا متظاهرين في واشنطن ودعم الولاياتالمتحدة لقوات كردية في سوريا. من جهة اخرى، اعلن اردوغان انه لن يشتري بعد الآن مسدسات اميركية للشرطة التركية، ردا على تجميد بيع اسلحة الى جهاز امن الرئيس التركي الذي اعلنته واشنطن الشهر الماضي. وقال ان "قواتنا الامنية لن تستخدم بعد الآن مسدسات من نوع سيغ سوير" اسم الشركة التي مقرها ولاية نيوهامشر. من جهته، حاول ابراهيم كالين الناطق باسم اردوغان تهدئة التوتر. وقال انه يكفي "يوم واحد" لتسوية التوتر الحالي، موضحا ان الحكومة التركية تدرس "اقتراحا اميركيا" للخروج من الازمة.