واشنطن أنقرة وكالات الأنباء: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القادة الأتراك سيقاطعون الاجتماعات مع السفير الأمريكي في العاصمة أنقرة. في الوقت الذي تشهد العلاقات بين البلدين توترا شديدا.. خاصة بعد وقف واشنطن منح التأشيرات للأتراك. قال أردوغان خلال زيارة إلي بلجراد "لم نعد نعتبر السفير الأمريكي ممثلاً للولايات المتحدة في تركيا". مضيفًا أن الحكومة التركية لن تستقبل السفير الأمريكي جون باس في جولته الوداعية. قبل مغادرته أنقرة لتسلم عمله سفيرًا في كابول. وتصاعدت الأزمة بعد استدعاء محققين أتراك موظفًا تركيًا جديدًا في القنصلية الأمريكية في اسطنبول لاستجوابه بعد أيام من توقيف موظف أول في قنصليتها ما أثار أزمة كبيرة بين البلدين. وقررت السفارة الأمريكية في أنقرة. تعليق إصدار التأشيرات لمواطني تركيا. وفي المقابل أعلنت السفارة التركية بواشنطن تعليقها إجراءات منح التأشيرات للأمريكيين من جميع البعثات الدبلوماسية التركية في الولاياتالمتحدة. قال أردوغان إن توقيف الموظف التركي استند إلي أدلة عثرت عليها الشرطة تظهر أن "ثمة ما يدور في قنصلية الولاياتالمتحدة في اسطنبول". اتهم مسئولون أتراك الولاياتالمتحدة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب في يوليو 2016 فيما نفت واشنطن هذه الاتهامات التي وصفتها بأنها نابعة من نظرية مؤامرة هزلية. فيما نفي جولن نفسه أي صلة بمحاولة الانقلاب. قال أردوغان "ينبغي علي الولاياتالمتحدة أن تنظر في شيء واحد: كيف تسلل هؤلاء العملاء للقنصلية؟". وتابع "إذا لم تقم "الولاياتالمتحدة بوضعهم هناك". فمن الذي وضعهم هناك؟ ليس هناك دولة تسمح لمثل هؤلاء العملاء بتشكيل خطر" عليها. ورفضت السفارة الأمريكية الاتهامات ضد الموظف في قنصليتها معتبرة أن "لا أساس لها". واستدعي القضاء التركي موظفا تركيا ثانيا في القنصلية الأمريكية في اسطنبول. وتشير تقارير إلي اختباء الموظف في القنصلية. واعتقلت السلطات زوجته وابنه ومن ثم قامت باعتقال ابنته. قال أنتوني سكينر من مؤسسة " فيرسك مابلكروفت" البريطانية للاستشارات في المخاطر السياسية "ليس من الوارد أن تهدأ الأزمة الحالية بسهولة".