فرض حاكم كتالونيا كارلس بيجيدمنت، قرار الاستقلال، اليوم لإجبار الإسبان على قبول الحوار حول مستقبل الإقليم ليضع حكومة مدريد فى مأزق تاريخى. وبعد إعلان الانفصال، توجّه بيجيدمنت للشعب الإسبانى فى الجزء الثانى من خطابه بالبرلمان الكتالونى، قائلاً "أعى جيداً حجم النبأ الذى تتناقله أغلب وسائل الإعلام، وأطالبكم ببذل الجهد لمعرفة ما دفعنى للوقوف هنا "لسنا مجرمين أو مجانين ولسنا انقلابيين أو مختطفين، نحن أشخاص عاديين تطالب بحق التصويت". وقال بيجيدمنت إنّ زعماء الحرمات السلمية والشعبية فى أوروبا متهمين أيضاً بالتحريض ضد الدولة، لافتاً إلى أنّه كان هناك رفض متشدد وقاطع لأى مطلب للحوار.
كما أشار إلى قرار المحكمة الدستورية الإسبانية بإلغاء الاستقلالية المالية فى 2010، بعد 5 سنوات من تخصيص موارد الإقليم لشعب كتالونيا، لافتاً إلى أن المخصصات الحالية لا تكفى. كما أكدّ أنّ هناك إجماع فى كتالونيا حول ضرورة تقرير المصير، وأن ملايين الكتالونيين كانوا يعتقدون أن الحل الوحيد هو أن يكون لهم دولة، وأشار إلى تأييد 90% الاستقلال. وقال بيجيدمنت، إنّه لا ينوى توجيه اتهامات أو تهديدات أو إساءة لأى شخص، كما أوضح أنّ الوضع فى حاجة للتهدئة، كما طالب بضرورة إعطائه وقت للحوار من أجل تفعيل الانفصال.