أحالت الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار نصر البدراوى، أوراق المتهم بقتل الطفل الإيطالي، لمفتي الديار المصرية لابداء الرأى الشرعى فى إعدامه، وحددت جلسة 14 ديسمبر للنطق بالحكم. جاء ذلك عقب نظر القضية المعروفة اعلاميا ب قضية " الطفل الايطالى" والمتهم فيها أحمد شعبان عوض، 28 سنة، حداد كريتال، بقتل الطفل وليد محمد حامد الغطاس، 9 سنوات، داخل بدروم منزله، بعد أن حاول الاعتداء عليه جنسيا إلا أن الطفل صرخ، فخاف من افتضاح أمره، فأودى بحياته خنقا، جاء ذلك في حضور المتهم بقفص الاتهام أمام هيئة المحكمة. وطالب هانى الديب، محامى المجنى عليه بتوقيع عقوبة الإعدام طبقا للمواد الواردة بأمر الإحالة، وقال:" المتهم ارتكب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار طبقا لما جاء على لسانه واعترافه أمام النيابة العامة". وأكد "الديب" أن عقوبة الإعدام مطلب أساسى وشعبى وأقل حق للطفل، مؤكدا اقتران جناية القتل بجنايات أخرى، وهى الخطف والشروع في هتك العرض وتعاطى مواد مخدرة. فيما دافعت المحامية المنتدبة من قبل محكمة جنايات المنصورة، عن المتهم بقتل الطفل وليد الغطاس المعروف إعلاميا بالطفل الإيطالى بتخفيف العقوبة عن المتهم، وحاولت أن ترتكن على أن يكون المتهم في حالة سكر وقت ارتكاب الحادث وبطلان اعتراف المتهم أمام النيابة العامة. وكانت مديرية أمن الدقهلية كثفت من قواتها، بمحيط محكمة جنايات المنصورة، ووجهت النيابة العامة للمتهم، 4 اتهامات وهي تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، والشروع في هتك العرض، والخطف بالتحايل، وكذلك تعاطي المواد المخدرات، بعد إثبات تقرير الطبيب الشرعي تعاطيه المواد المخدرة. وكان المئات من أهالي قرية ميت الكرما التابعة لمركز طلخا في محافظة الدقهلية أمام مجمع محاكم المنصورة تزامنا مع بدء محاكمة الجلسة الثانية للمتهم بقتل الطفل الإيطالي، بعد تأجيلها لتعيين محام للدفاع عن المتهمم. وردد الأهالي هتافات مطالبة بإعدام القاتل منها" إحنا بنطلب بالإعدام، ياعدالة فينك فينك فينك دم وليد بنا وبينك، يا محكمة الجنايات هاتو حق ابننا اللي مات، ياللى بتسأل إيه القصة قتلوا الطفل.وخبوا الجثة، قتلوا الطفل وادى أمارة عبوا الجثة يا ناس في شكارة، والمجرم قتلها بكل جدارة ". كما تضمنت الهتافات: "الشعب يريد إعدام السفاح، اللى يقتل طفل صغير الإعدام هو جزاؤه، ياللى خطفت وليد في بيتكم، عار عليكم تقتلوه، يا سيادة القاضى اديله إعدام ". بدأت الواقعة عندما تلقى اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء مجدى القمرى مدير مباحث المديرية، يفيد ببلاغ أهالى قرية ميت الكرماء، بانبعاث رائحة كريهة من داخل أحد المنازل. وكان الطفل وليد محمد حامد الغطاس (9 سنوات)، ولد فى إيطاليا وحضر إلى قرية أسرته فى ميت الكرماء، التابعة لمركز طلخا، فى محافظة الدقهلية، فى يونيو الماضي، اختفى فى ظروف غامضة وتم تحرير محضر بغيابه رقم 5614 إدارى المركز، حتى كشفت رائحة كريهة منبعثة من منزل أحد جيرانه مقتله. وتمكن رجال مباحث مركز شرطة طلخا برئاسة المقدم أحمد شبانة، من ضبط المتهم أحمد شعبان عوض، 28 سنة حداد كريتال، واعترف أمام النيابة العامة بجريمته وأنه قتل الطفل وليد محمد حامد الغطاس، 9 سنوات، داخل بدروم منزله، بعد أن حاول الاعتداء عليه جنسيا إلا أن الطفل صرخ، فخاف من افتضاح أمره، فأودى بحياته خنقا. يذكر أن المحاكمة تتم وسط تعزيزات أمنية مكثفة، وعززت مديرية أمن الدقهلية تحت اشراف اللواء أيمن الملاح من قواتها بمحيط مجمع محاكم المنصورة تحسب لأى أعمال شغب، وقاد الخدمة وأشرف علي القوات اللواء محمد حجى نائب مدير أمن الدقهلية «حكمدار أمن الدقهلية» وقوات من رجال الامن العام والامن المركزى ورجال الحماية المدنية.