جرت العادة منذ الدورة السابعة لبطولة كأس العالم، التي استضافتها تشيلي، عام 1962، أن يتم تسجيل أغنية رسمية تعبر عن كأس العالم في كا دورة، وتُستوحي من ثقافة وموسيقى البلد المستضيفة له. وعقب إعلان تأهل مصر أمس لمونديال روسيا 2018، أصبحت الفرص سانحة لاختيار مطرب مصري عربي، لأغنية المونديال، ومما يُدعم فرص العرب في ذلك التواجد العربي في المونديال المقبل، حيث تم إعلان صعود مصر والسعودية، وتعززت فرص تونس بشدة، كما تدخل سوريا المنافسة بقوة، ناهيك عن العلاقات المصرية الروسية على المستوى الدبلوماسي.
وفي هذا التقرير نرصد حيثيات اختيار مطرب مصري عربي، وأبرز الأغنيات التي شهدتها كؤوس العالم السابقة.
فيما يخص مشاركة مطرب مصري في الأغنية الرسمية لكأس العالم بنسخة عربية منها، أو المشاركة بالغناء في حفل الافتتاح، نجد أن ما يدعم هذا ما حدث الفتر الماضية، ففي حفل افتتاح كأس العالم بجنوب أفريقيا عام 2010 شارك مطرب الراي الجزائري الشاب خالد بحفل الافتتاح بجانب عدد من ابرز الفنانين العالميين، فكان ممثلا عن نجوم العالم العربي، وكان اختياره بالتحديد من بين الفنانين العرب هو مشاركة دولة الجزائر بهذه الدورة بالإضافة إلى شهرة الشاب خالد العالمية والعربية، والتي أهلته للظهور كممثل عن الدول العربية بالرغم من مشاركة دول عربية أخرى بهذه الدورة.
كما أن المطربة اللبنانية نانسي عجرم، قامت بغناء نسخة عربية من النشيد الرسمي لكأس العالم بجنوب أفريقيا 2010، والذي غناه الفنان الصومالي الكندي "كنعان" بنسخته الإنجليزية، وكانت النسخة الإنجليزية بعنوان wavin flag، بينما كانت النسخة العربية التي غنتها النجمة نانسي عجرم بعنوان "شجع بعلمك".
نجد أيضًا العلاقات المصرية الروسية المقربة على مختلف الأصعدة، والترحيب الإعلامي الروسي ببلوغ مصر لكأس العالم للمرة الأولى منذ 28 عاما، فإن ذلك يرجح وبقوة اختيار اللجنة المنظمة لمونديال روسيا اختيار فنان مصري يمتلك مقومات الشهرة عالميا للمشاركة في إحياء الحفل الافتتاحي للبطولة، أو المشاركة في غناء الأغنية الرسمية لكأس العالم بروسيا أو غناء النسخة العربية من الأغنية الرسمية لهذه الدورة، التي يتوقع أن تكون المشاركة العربية بها كبيرة بعد تأهل المملكة العربية السعودية ومصر واقتراب تأهل تونس، واحتمالية تأهل المغرب.
ذلك إضافة إلى الشهرة العالمية التي يتمتع بها مطربي مصر في مجال الغناء عن جميع المطربين العرب، وفي مقدمتهم تامر حسني وعمرو دياب ومحمد حماقي.
ومن أبرز الأغنيات التي اشتهرت لكأس العالم منذ ذلك الوقت، الأغنية الرسمية لكأس العالم 98 التي استضافتها فرنسا، أغينه Copa de la Vida ، والتي غناها النجم الفرنسي ريكي مارتن.
وبسبب نجاح هذه الأغنية بشكل عالمي غير مسبوق، بدأ الاهتمام بأغنيات كأس العالم، كما ابتكرت فكرة أن يكون هناك أكثر من أغنية بأكثر من لغة تعبر عن فكرة الاغنية الرسمية بأكثر من لغة، إضافة إلى فكرة وجود نشيد لكل دورة يغني في الافتتاح والختام.
بعد أغنية ريكي مارتن، اختيرت اللجنة المنظمة لكأس العالم بكوريا الجنوبية واليابان 2002 المغنية العالمية "أنيستاسيا" لتغني الاغنية الرسمية لهذه الدورة، وكانت بعنوان BOOM، وكانت باللغة الإنجليزية، وكانت المرة التي يصنع بها نشيدا رسميا لبطولة كأس العالم بالدورة التي أقيمت بكوريا واليابان، حيث تم تسجيل نشيد باسم Anthem وهي كلمة انجليزية تعني أيضا نشيد، كما تم تسجيل أغنيات بلغات مختلفة للدورة، باليابانية والكورية والاسبانية تعبر عن فكرة وكلمات الأغنية الرسمية.
وتميز كأس العالم بكوريا واليابان أيضا في هذه الأمر، بقيام لجنة التنظيم بجمع لاعبي العالم للغناء معا في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث تم تسجيل أغنية باسم love united live for شارك بها أباطرة كرة القدم في ذلك الوقت.
يذكر أن شاكيرا، قامت بغناء الأغنية الرسمية لكأس العالم 2010 بعنوان waka waka، فيما قامت جينفر لوبيز، ومغني الراب بيت بول، بآداء الأغنية الرسمية لكأس العالم 2014 بالبرازيل. لمشاهدة أغنية مونديال فرنسا 98 اضغط هنا لمشاهدة أغنية مونديال كوريا واليابان 2002 اضغط هنا لمشاهدة أغنية مونديال جنوب أفريقيا 2010 اضغط هنا