هذه قصة حقيقية شهدتها أختي بعينها وحكت لي عليها وتأثرت كثيرا بها وأحببت أن أنقلها لكم كانت أختي تسير في الطريق ومعها إبنة عمتنا أسماء ومرت من أمام مدخل بيت وسمعت من خلاله صوت إمرأة مسنة تنادي بشكل عشوائي أي أنها لا تنادي على أحد معين فسألت أختي أسماء من هذه المرأة الكبيرة ؟ فقالت أسماء إنها إمرأة عجوز مات زوجها وترك لها 7 من الأبناء وتحملت مسؤلية تربيتهم وحدها وابتلاها الله بموت 2 من أولادها وبقى عندها 5 وكلهم الآن متزوجون ولكنهم بعد هذا كله وبالرغم من أن هذه المرأة عمياء إلا أنه بعد زواج أبنائها أخذ كل منهم شقة خاصة به وتركوها تحت السلم وحدها وضعوا لها كنبة صغيرة (أريكة) كي تنام عليها ولا أحد يسأل عنها لا يطعمونها ولا يغسلون ملابسها ولا ينظفون لها حتى هذا المكان الذي تنام فيه وليس هذا فقط أتدرون أين تذهب هذه المرأة المسكينة لقضاء حاجتها لم يهن عليهم حتى أن يبنوا لها حماما مستقلا بعيدا عن المكان الذي تنام فيه بل صنعوا لها أعزكم الله مرحاض تحت السلم أيضا بجانب الأريكة التي تنام عليها فقالت أختي لأسماء تعالي لندخل لها نرى ماذا تريد عسى الله أن يعطينا ثواب قضاء حاجة لها فدخلت أختي عليها وسألتها ماذا تريد فقالت لها أنها تريد أن تبدل ملابسها فبدلت لها ملابسها وقالت لها من فضلك يا بنتي أرسلي هذه الملابس لزوجة أخي حتى تغسلهم لي وكانت زوجة أخيها هذه هي التي تغسل لها ملابسها وترسل لها بالطعام _جزاها الله خيرا_ثم طلبت من أختي أن تأخذ وعاء كان بجانبها وتلقي ما فيه في المرحاض واخذت أختي الوعاء ووجدت أن هذه السيدة المسكينة قد تغوطت فيه _أعزكم الله_لأنها لم تجد أحدا يأخذ بيدها ويجلسها على المرحاض وألقت أختي ما في الوعاء وهي لا تكاد تتمالك نفسها ولكنها احتسبت الأجر عند الله وتركتها وخرجت والله كانت تحكي لنا وهي تبكي وأبكتنا معها على حال هذه العجوز المسكينة التي تخلى عنها أولادها جميعا وذكرت أختي لنا أنها من كثرة نداءها على الناس لقضاء حوائجها أغلق عليها ابنها الأكبر الباب لمدة يومين عقابا لها. عندما سمعت هذا من أختي كدت أصرخ قلت أين ذهبت الرحمة من قلوب الناس حتى بأقرب الناس إليهم إنها الأم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
