الاستشاري النفسي جمال فرويز ل"الفجر": مساندة الشعب المعنوية للجيش سر انتصار أكتوبر.. وهذا مصير إسرائيل (حوار)

مساندة الشعب المعنوية للجيش سر إنتصار أكتوبر
. الفنانين ساندوا القادة والجنود نفسيًا بالتبرعات والزيارات
. خطة أكتوبر تجنبت آثار حرب 67 النفسية بتلك الطريقة
. قدرات إسرائيل العسكرية "ليست شديدة".. وهذه طريقة تأهيلهم النفسية للجنود
. الجيش المصري لديه مركز متخصص لتأهيل الجنود نفسيًا.. وجاهز لأية حروب
. عناد الجنود وراء مواصلة مواجهة الإرهاب حاليًا

كشف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، عن عدة أسرار حول الاستعدادات النفسية لحرب أكتوبر 1973، وتأثير التأهيل النفسي للجنود والقادة في إتمام العمليات المتفق عليها أثناء مجريات الحرب التي إنتهت بفوز الجيش المصري على الجيش الإسرائيلي.
وأضاف "فرويز"، خلال حواره مع "الفجر" بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، أن مساندة الشعب المعنوية للجيش المصري كانت سر تغيير الحالة المعنوية السيئة للجنود التي نتجت عن هزيمة 1967، وأدت إلى إنتصار أكتوبر 1973.

وإليكم نص الحوار...

في البداية... كيف تجاوز جنود مصر الحالة النفسية السيئة التي سيطرت عليهم في حرب 67؟
الجيش المصري تجاوز الحالة النفسية لهزيمة 67 نتيجه التدريب ووقوف الشعب كله والإعلام بجانبه، وكذلك أغاني أم كلثوم وعبدالحليم، وهو ما أدى إلى زياجة الروح المعنوية لقادة الجيش وجنوده حيث شعروا بوجود حشد شعبي خلف الجيش.
هل أثر تبرعات الفنانين لتسليح الجيش على الحالة المعنوية للجنود والقادة؟
تبرع الفنانين كان له تأثير قوي جدًا على الدفع بالحالة المعنوية للجيش، لأن الفنانين جزء من الشعب وتبرعهم أو تبرع المشاهير من الشعب رسالة ثقة من المواطنين للجنود والقادة وهو ما أثر على الروح المعنوية بالطبع.
هل كان يوجد مسئولين نفسيين في صفوف الجيش المصري في حرب 73.. وإن كان يوجد ماذا كان دورهم؟
بالفعل كان يوجد وكانت الشئون المعنوية فقط هي من تلعب هذا الدور أثناء حرب 73، وكانت تعتمد علي التحفيز بالأغاني الوطنية والحماسية وزيارات الفنانين للجبهة.


قادة أكتوبر.. كيف خططوا لحرب 73 وأمامهم حالة نفسية سيئة حدثت في حرب 67؟
القيادة العليا إستطاعت تجاوز ذلك من خلال تغيير القيادات التي كانت مسئولة عن وضع خطط حرب 67، والتدريب واستحداث الأسلحه أحدث، وكذلك العمل رفع الروح المعنوية ومحاوله تعويض طول فترة التجنيد للضباط الاحتياط والمجندين من67حتي 73 حيث كانوا منتظرين الحرب بفارغ الصبر.
كيف أثرت نتيجة حرب أكتوبر على الحالة المعنوية لإسرائيل؟
الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر وانسحابه شرق القناة واستغاثته بأمريكا وضع جنوده علي الحقيقه، مما جعل الروح المعنويه للجنود والقادة بإسرائيل في أقل أحوالها.
هل إعتمدت إسرائيل على الحرب النفسية أكثر من الحرب الاستراتيجية في 73؟
في 73 اسرائيل لعبت دور المدافع لأول مرة في تاريخها لأنها كانت دائمًا سباقه في سن الحرب بعكس 73 العرب هم من بدءوا إذا كانت الروح المعنوية منخفضة جدًا لدى إسرائيل.


نفسيًا.. هل يستطع الجيش المصري خوض حربًا في ظل مواجهة الجيش للإرهاب استشهاد الجنود نتيجة حربه للإرهاب؟
الجيش حاليا في أعلي المستويات التدريبية والهيكلية والتسليح وكذلك في أرقى مستويات الحالة النفسية العالية، وأي حرب هو جاهز لها طبقا لرؤية القيادة السياسية.

هل مازال الجيش المصري يعتمد على الإعداد النفسي للجنود والقادة حاليًا أم تلك المهمة تقتصر على الحروب فقط؟
الجيش المصري لديه مركز متخصص لمراعاة الحالة النفسية للضباط والجنود يتبع الشؤون المعنوية وهو يعمل بالحرب والسلام وهو مسؤول عن رفع الروح المعنوية للضباط والجنود وإتاحة ما من يؤثر عليها.


دائمًا نسمع بعد استشهاد الجنود في العمليات الإرهابية جملة "عمليات الاستشهاد تزيدنا إصرارًا".. كيف تؤثر تزايد عمليات الاستشهاد على إصرار الجيش؟
العمليات الإرهابية تزيد الإصرار لا يشعر بها إلا من خاضها لأنه يشعر أنه بتحدي والحياة لا تساوي شيء ويكون هدفه النصر أو الشهادة، فكلما كان هناك دم ينزف كلما زاد الإصرار علي الانتصار والشخصية المصرية عنادية كلما كان هناك خسارة يصبح التعويض هو الهدف المرجو.
هل الحالة النفسية للمصريين.. أدت إلى تراجع عمليات التطوع في الجيش المصري؟
لا تراجع في نسب التطوع سواء صف ضباط أو كليات عسكرية.. ودائمًا من يتقدمون أكثر من 100 ضعف العدد المطلوب يعني لو عايزين 1000 بيتقدم مليون.


هل الجيش الإسرائيلي قادر على خوض أية حروب خلال الفترة الحالية.. وهل يؤهل جنوده نفسيًا؟
إسرائيل قدراتها العسكرية في الفترة الحالية ليست شديدة وتعتمد دائمًا على أمريكا بالدعم التقني وروسيا بدعم الأفراد، وظهر ذلك أثناء دخولها غزة حيث كان واضح سوء التدريب مع تقنيه عالية والقادم أسوأ لهم.

والجيش الإسرائيلي يعتمد على التأهيل النفسي ولكن من خلال الشق الديني، لأنها دولة دينية عنصرية تعتمد علي التلمود والتوراة في الدعم النفسي.

ما سر تواجد جنود "سيدات" في صفوف الجيش الإسرائيلي؟
لا.. كل دول العالم تتبع هذا النهج ولها رجال وسيدات في الجيش.. ولا فرق بينهما وليس لشيء آخر كما يتم الترويج له.