ندد الكرملين اليوم الجمعة بضغوط غير مسبوقة على وسائل الإعلام الروسية في الولاياتالمتحدة متوعداً بالرد على أي محاولة عرقلة جديدة لأنشطتها، بعدما فرضت واشنطن عليها رفع تقارير دورية حول علاقتها بالدولة الروسية. وصرح المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في لقاء صحافي إن "قناة آر تي (روسيا اليوم سابقاً) ووكالة سبوتنيك اللتين يمولهما الكرملين تتعرضان لضغوط غير مسبوقة تعرقل بشكل كبير عملهما في عدد من الدول الغربية وخصوصاً الولاياتالمتحدة". وأضاف "بالطبع، في حال تواصل هذه المضايقات والانتهاكات لحق إعلامنا بممارسة عمله بلا عرقلة، فلا يمكننا استبعاد اتخاذ إجراءات رد استناداً إلى مبدأ المعاملة بالمثل"، متحدثاً عن اضطهاد تتعرض له آر تي وسبوتنيك. وفي منتصف سبتمبر الماضي، طلب وزير العدل الأمريكي من آر تي الخضوع لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب الذي يلزم كل شركة تمثل بلداً أو منظمة أجنبية توفير معلومات مفصلة دورياً بشأن علاقاتها مع الدولة أو المنظمة إلى السلطات الأمريكية. وأشارت رئيسة تحرير آر تي مرغاريتا سيمونيان أمس الخميس إلى "أثر سلبي هائل يكمن في استقالات جماعية واسعة، الناس خائفون إلى درجة بات يصعب علينا العثور على مراسل مستقل في الولاياتالمتحدة"، على ما نقلت عنها وكالة "تاس" أثناء اجتماع عمل مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا في البرلمان الروسي). وتتهم واشنطن آر تي بأنها أداة دعاية للكرملين، وخصوصاً بعد تقرير للاستخبارات الأمريكية في مطلع العام حول اتهام موسكو بالتدخل في الحملة الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وكما أنها على غرار سبوتنيك في صلب صدامات دبلوماسية بين روسيا والدول الغربية خصوصاً بعد تدهور علاقاتها إثر أزمة أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس 2014.