تربط قطروفرنسا علاقة مريبة، بدأت أن تتكشف يومًا بعد يوم عقب المقاطعة العربية، حيث ما زال العامل المشترك في علاقة قطر بكافة الدول الغربية هو أموالها الحرام. في البداية عقدت الصحفية الاستقصائية الفرنسية فانيسا راتينييه، ندوة بعنوان "استثمارات قطر المشبوهة فى فرنسا"، قالت خلاله إن قطر اعتمدت على أموالها في إفساد السياسيين الفرنسيين من أجل إيجاد نفوذ واسع لها في فرنسا.
فرنسا تحت التأثير وبعد ذلك أصدرت فرنسا كتابًا مؤخرًا بعنوان"فرنسا تحت التأثير..عندما تتخذ قطر من بلدنا ملعبا"، الذي فضحت أوراقه علاقات قطر المشبوهة في فرنسا، كتبه كلًا من الصحفيان الفرنسيان فانيسا راتينيه، وبيير بييون .
ومن بين الأجزاء التي تحدث عنها الكتاب الفرنسي الدور الذي لعبه مفتي الدم يوسف القرضاوي وجماعة الاخوان الإرهابية في اشعال الفوضى بالمنطقة، بالإضافة إلى قناة الجزيرة ودورها فيما يسمى بثورات "الربيع العربي" لصالح الدوحة، وسياسة قطر المقيدة للحريات والمكممة للأفواه.
"القرضاوي" يلهث وراء المال وفيما يتعلق بشيخ الفتنة "القرضاوي"، ذكر الكتاب أنه حرص على تسخير العامة من أصحاب الثقافات المتواضعة عن طريق نشر الأفكار الدينية الراديكالية الخاطئة التي تخدم مخطط فرض سيطرة قطر علي المنطقة.
وأشار الكاتب إلى أن "القرضاوي" لا يقوم بالظهور إعلاميًا بشكل كثيف؛ لأن لا يعطي الكلمة مجانا، موضحًا أن هناك شرطًا يتم وضعه قبل اللقاءات، وهو أن يتم إرسال الأسئلة مسبقاً قبل الحوار.
ساركوزي يبكي لحمد بن خليفة وسلط الجزء الأول من الكتاب الضوء على لعبة المصالح التي تجلت بوضوح منذ وصول الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إلي الإليزيه في 2007، حيث لجأ للأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتمويل قضية طلاقه من سيسيليا، وفقًا للكتاب.
وروى الكاتبان: "في صيف 2008- ونقلا عن قصر الديوان في الدوحة- جاء ساركوزي يبكي للشيخ القطري بسبب طلب زوجته السابقة ثلاثة ملايين يورو مقابل الطلاق، وأن الصديق القطري استجاب لمساعدة الرئيس الفرنسي ودفع متطلبات سيسيليا التي تزوجت فيما بعد من ريتشارد أتياس،رجل الأعمال اللبناني المقيم في أمريكا". علاقة أمير قطر بالإرهابي "نقاش" وعلى جانب أخر كشف الكتاب علاقة الصداقة المشبوهة بين الأمير القطري، و الإرهابي أنيس نقاش، الذي اعتقلته فرنسا فيما بعد وحكمت عليه بالسجن المؤبد.
فرنسا لا تريد سوى الغاز والأموال وأوضح المؤلفان، أن باريس لاتريد من قطر، سوى الأموال والغاز وأن هذه العلاقة تعود إلي عهد الجنرال ديجول بغية ضمان التواجد الفرنسي في الخليج.
وقال الصحفيان: "حقبة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لم تكن وحدها المسئولة عن بداية علاقات المصالح بين البلدين، فالثمار الأولى عبر تاريخنا تحتوي على بذور الانحراف ؟ فهناك اتفاقات تعاون بين البلدين منذ حقبة الرئيس الفرنسي السابق جورج بومبيدو، ثم فرانسوا ميتران".