ما زالت قطر تصر على استضافة ودعم الإرهابيين، وكل من يهاجم الدول العربية، حيث استضافت الدويلة سليمان الندوي الذي هاجم السعودية، وشكك بأحقية دول المقاطعة في قرارها ضد قطر، ثم سرعان ما طردته عمان، عقب تلك المحاضرة، ليستقبله القرضاوي في مكتبه، وهو ما تسبب في غضب الإمارات. سليمان الندوي هو سيد سليمان الندوي، رئيس علماء الهند ورئيس المجمع الإسلامي العريق "دار المصنفين" ومؤسس مجلة معارف العلمية الشهيرة، ويعرف بالتمكن في اللغة والتأريخ والأدب والتحقيق، وتصفه بعض الدوائر بأنه كبار علماء الشريعة الإسلامية، ويتهمه آخرون بالتشدد.
مهاجمة السعودية بزغ نجمه وذاع صيته، عقب مهاجمته للسعودية وبعض الدول الإسلامية، في محاضرة ألقاها أمام كلية العلوم الشرعية الثلاثاء 19 سبتمبر الجاري، متسائلًا كيف يمكن أن تتحالف مع أمريكا والرئيس ترامب، مشككًا في الوقت ذاته بأحقية دول المقاطعة في قرارها ضد قطر، مدعيًا أنه تمت معاداة الدوحة فقط لأنها "تأوي حماس والقرضاوي والإخوان."
عمان تطرده وعبّرت وزارة الخارجية العمانية، في بيان لها، عن استنكارها لما أدلى به الندوي في المحاضرة التي ألقاها أمام كلية العلوم الشرعية في 19 سبتمبر الحالي، والتي خرج فيها عن النص بأسلوب لا يتفق مع مبادئ السلطنة ونهجها وسياستها، منوهة إلى أن الجهات المختصة في السلطنة قد اتخذت إجراءات بشأن المذكور.
القرضاوي يستقبله وعقب طرده من عمان، فوجئ الجميع بنشر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، صورة له مع الداعية سليمان بن طاهر الحسيني الندوي، هندي الجنسية، الذي طلبت منه السلطات العمانية مغادرة السلطنة بعد هجومه على السعودية وشكك فيها بقرار مقاطعة قطر.
وقال القرضاوي، المقيم في قطر، في تغريدته: "مع فضيلة الشيخ سلمان الندوي ظهر اليوم بمكتبتي." غضب الإمارات ومن جهته، أعلن وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في تغريدة له على حسابه في موقع تويتر، أن "الخطاب المنفّر لسليمان الندوي في مسقط، واستقبال القرضاوي له يؤكد مجددًا احتضان الدوحة للتطرف والكراهية، أحسنت عُمان بطرده وأخفقت قطر باستقباله".