قال مقر جاهز الشرطة البريطانية، "اسكتلندا يارد"، إنه تم استدعاء الضباط قبل الساعة الثامنة من مساء السبت، إلى مركز ستراتفورد في شرق لندن، وسط تقارير عن مجموعة من الرجال يرشون ما يعتقد أنه مادة ضارة. وقد ألقي القبض على صبي يبلغ من العمر 15 عاما، للاشتباه في إصابته بأضرار بدنية جسيمة. وقد حضر خدمة الإسعاف وفريق مكافحة الحريق في لندن، حيث تم الإبلاغ عن عدد من الضحايا في مواقع مختلفة داخل المركز، حيث يعتقد أن عدد المتضررين هو ستة أشخاص. وقال شهود عيان في المكان، إن الهرج أثير بين مجموعة من الأشخاص. وأوضح رجل يدعى حسين، 28 عاما، وهو مساعد مدير مطعم برغر كيج، أنه رأى ضحية وصديقه، وهو رجل مشرد محلي معروف، يدخل إلى مطعم الوجبات السريعة "لغسل الحمض من وجهه". وقال: "كان هناك تهتكات حول عينيه، وكان يحاول إدخال المياه فيها". مضيفا، أن داخل مراحيض برجر كنج، يمكن رؤية المياه في جميع أنحاء الأرض، جنبا إلى جنب مع مناديل المرحاض والقفازات الطبية. وفي الخارج، تجمع الناس في طوق الشرطة، بينما كان يعالج الضحايا وراء شاشة زرقاء. وكان العديد من هؤلاء الموجودين في الموقع، والذين ظلوا داخل طوق الشرطة، يشعرون بالضيق بسبب الحادث. وقال أحدهم: "لا أستطيع أن أتكلم الآن، لقد أصيب زميلي بجروح". وتجرى حاليا عملية مطاردة للمشتبه فيهم الآخرين. وقد ألقي القبض على شخص واحد للاشتباه في ضرر جسماني كبير- ولكن التقارير المقدمة إلى الشرطة تشير إلى تورط عدد من الرجال. وذكرت التقارير الأولية، أن الهجوم وقع في مركز ويستفيلد للتسوق - المركز التجارى الجديد بين محطة ستراتفورد للقطار ومحطة مترو الانفاق وحديقة الملكة اليزابيث الأوليمبية -. وأوضحت صحيفة "ديلي ستار"، أن صور من مكان الحادث، أظهرت أن الهجوم الجماعي كان على ما يبدو في مركز ستراتفورد القديم، مقابل المحطة. ولا يزال الضباط في مكان الحادث، كما أن هناك طوقا في مكانه. وقال متحدث باسم شرطة العاصمة، إن الهجوم لم يعامل على أنه إرهاب. مضيفا، أن الشرطة في نيوهام تحقق، بعد عدد من الهجمات في ستراتفورد حيث استخدمت مادة ضارة.