أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أن كييف لن تحصل من واشنطن على أسلحة فتاكة، وإنما دفاعية فقط، وذلك بعد أن وافق الكونغرس الأمريكي على تخصيص نصف مليار دولار لدعم أمن أوكرانيا. جاءت تلك التصريحات في حديث أدلى به الرئيس الأوكراني لقناة Fox Business وعلق فيه على لقائه المغلق بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي جرى منذ يومين بواشنطن. وقال بوروشينكو في رده على سؤال ما إذا تلقى التأكيد من ترامب بشأن توريد الأسلحة الفتاكة الأمريكية إلى أوكرانيا: "لا نستلم أي أسلحة فتاكة من أي دولة في العالم"، مشيرا إلى أن أوكرانيا تصنع بنفسها صواريخ مضادة للدبابات "عالية الفعالية". وتابع: "لكننا حصلنا على تعهدات قوية من شركائنا في الولاياتالمتحدة، ولا نتحدث عن منظومات Javelin (الصاروخية الأمريكية المضادة للدبابات)، وإنما نتحدث عن وسائل الحرب الإلكترونية، لكي نجعل أنشطة قواتنا المسلحة فعالة". ووصف بوروشينكو مباحثاته مع ترامب التي استغرقت نحو عشرين دقيقة، ب"البناءة جدا". ويوم الثلاثاء الماضي، كان الرئيس الأوكراني أعلن عبر حسابه في "فيسبوك" أن مجلس الشيوخ الأمريكي أقر تخصيص 500 مليون دولار لكييف بغية دعم قدراتها الدفاعية والأمنية، زاعما حينذاك أن المساعدة المالية الأمريكية تتضمن توريد "أسلحة دفاعية فتاكة" إلى بلاده. لكن واشنطن لم تصدر أي تأكيدات رسمية بخصوص موافقتها على توريد أسلحة فتاكة لكييف، الأمر الذي كانت السلطات الأوكرانية تطلعت إلى تحقيقه، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لكن دون نجاح. وتقدم واشنطن رسميا مساعدات عسكرية لكييف في شكل بدلات عسكرية وعتاد، إضافة إلى تدريب عناصر الحرس الوطني الأوكراني. من جانبها، حذرت موسكو أكثر من مرة من خطورة توريد الأسلحة الفتاكة لأوكرانيا، مشيرة إلى أن تحقيق هذا المخطط سيؤدي إلى تصعيد النزاع في جنوب شرق البلاد، بدلا من المساهمة في تسويته من خلال تنفيذ اتفاقات مينسك. تجدر الإشارة إلى أن غالبية السياسيين في أوروبا أعربوا أيضا عن اعتراضهم على توريد الأسلحة لأوكرانيا.