طالب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أطراف الصراع في سوريا بتوفير الحماية للمدنيين في شرق دير الزور، كما دعا السلطات في بغداد وأربيل إلى الانخراط في حوار بناء حول استفتاء استقلال الإقليم عن العراق. وقال دوجاريك في إحاطته اليومية، اليوم الإثنين، إنه "على أطراف الصراع في سوريا توفير الحماية اللازمة للمدنيين، في مناطق شرق دير الزور التي تتعرض للقصف". وردا على أسئلة للصحفيين حول الطرف الذي يقصف المدنيين شرق دير الزور، قال دوجاريك إنه "من المهم التركيز الآن على حماية المدنيين". يذكر أن قوات الجيش السوري تمكنت هذا الشهر من كسر الحصار الذي كان يفرضه تنظيم "داعش" على مدينة دير الزور منذ 3 سنوات، فيما يستمر القتال لتحرير المدينة التي تمثل آخر معقل كبير لتنظيم "داعش" في سوريا. وحول استفتاء استقلال إقليم كردستان عن العراق، قال دوجاريك إن "الأمين العام لا يدعم إجراء استفتاء على استقلال كردستان في هذا التوقيت، قبل القضاء على تنظيم "داعش"، وإعادة نحو مليوني نازح لمناطقهم". وأضاف ردا على أسئلة للصحفيين "بشكل واضح فإن الأمين العام يرى أن هذا التوقيت محبط لإعلان إجراء الاستفتاء؛ فالعراق يمر بمرحلة صعبة وحرجة". وطالب دوجاريك "بغداد وأربيل بالانخراط في حوار بناء وفعّال في هذا الوقت لحل المشكلات العالقة بينهما". دبابات الجيش التركي على مشارف الحدود السورية التركية، وذلك قبيل الدخول ومحاربة الارهابيين في جرابلس ويجري مسؤولون في إقليم كردستان استفتاء على استقلال الإقليم عن العراق في 25 سبتمبر الجاري، وهو الاستفتاء الذي يلاقي رفضا من بغداد وعدة دول. كما أعلن دوجاريك أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش قد يلتقي وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال ردا على سؤال بهذا الشأن "من المتوقع أن يلتقي الأمين العام بوزير خارجية جمهورية كوريا الشمالية الديمقراطية". يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى يوم 11 سبتمبر قرارا بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، يحد من إمكانيات كوريا الشمالية لتصدير واستيراد السلع، بما في ذلك مشتقات النفط والنفط الخام. ويأتي ذلك بعد أن أعلنت بيونغ يانغ يوم 3 سبتمبر عن تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، والتي أضحت تجربتها النووية السادسة.