ناقش المجلس الوطني للإعلام وجمعية الناشرين الإماراتيين مؤخرا، سبل تعزيز التعاون المشترك للارتقاء بقطاع النشر بدولة الإمارات، وإيجاد آليات جديدة لدعم الناشرين الإماراتيين، وفتح سوق الكتاب على مختلف بلدان العالم، كما تم بحث دور المجلس في تذليل العقبات أمام صناعة النشر، وانعكاس ذلك على النهضة الثقافية في الإمارات، وذلك ضمن الجهود الرامية لدعم صناعة النشر والكِتاب وسوق النشر المحلي والدولي. جاء ذلك خلال اجتماع عقد في ملتقى القصباء بالشارقة، أعلن فيه المجلس الوطني للإعلام عن سعيه لدعم الناشريين الإماراتيين المنتسبين للجمعية.
وحضر الاجتماع - ممثلاً عن الجمعية- الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، وعدد من أعضاء الجمعية، وحضره - ممثلاً عن المجلس - منصور المنصوري، المدير العام للمجلس الوطني للإعلام، وعدد من المسئولين في المجلس.
وبحث الطرفان خلال الاجتماع أبرز التحديات التي تواجه الناشرين المحليين، وما يمكن عمله لرفع كفاءة عملهم سواء على مستوى تراخيص النشر، أو منافذ التوزيع والاستيراد، أو الإجراءات المتعلقة بالطباعة.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي خلال اللقاء أن دولة الإمارات تعمل لتعزيز مكانتها الدولية لتكون حاضنة صناع المعرفة من ناشرين ومؤلفين ورسامين ومفكرين من كافة أنحاء العالم.
وقالت " إن تفعيل التواصل مع صناع الكتاب الدوليين خطوة أساسية للنهوض بالنشر المحلي، ويتأكد ذلك في مجمل الجهود والسياسات التي تقوم بها مؤسسات الدولة".
ولفتت إلى أن النهوض بواقع صناعة الكتاب في الإمارات يحتاج إلى تكاتف الجهود، وتعزيز مجالات التعاون للوصول إلى سوق نشر قوي..مثمنة دور المجلس الوطني للإعلام البناء والفاعل في تفعيل سوق الكتاب المحلي وفتح منافذ الحوار بين الناشرين والجهات المعنية لتيسير عملها.
من جانبه، قال منصور المنصوري، مدير عام المجلس الوطني للإعلام: "إن تطوير صناعة النشر في الدولة يتماشى مع أهداف واستراتيجية المجلس التي تعكس رؤية دولة الإمارات، وتسهم في دعم القراءة، حيث نتطلع دوماً إلى التعاون مع جميع الأطراف المعنية بقطاع النشر، بما ينسجم مع دورنا الوطني نحو النهوض بالقطاع والدفع بجهود تعزيز القراءة وترسيخها.
وأضاف" إن تسهيل الإجراءات وتبسيطها أمام الناشر الإماراتي سيكون لها أثر إيجابي في صناعة النشر في الدولة، وتعزيز تنافسية القطاع، ولهذا فقد تم خلال الاجتماع الاتفاق على عدد من الآليات والاستراتيجيات التي من شأنها المساهمة في دعم صناعة النشر بالدولة".
بدوره استعرض راشد الكوس المدير التنفيذي للجمعية خلال الاجتماع نسخة من استراتيجية جمعية الناشرين الإماراتيين أمام ممثلي المجلس الوطني للإعلام، تتضمن رؤية الجمعية لتحسين أوضاع قطاع النشر في الدولة، وإدخال التحديثات عليه، والتنسيق بين الجهات المعنية بشأن هذه الرؤية المشتركة.
وتناول علي الشعالي، نائب رئيس الجمعية، خلال مداخلته نتائج دراسة أجرتها جمعية الناشرين الإماراتيين حول التحديات التي تواجه الناشرين المحليين، مشيراً إلى أن الدراسة خلصت إلى جملة من التحديات منها إمكانية الوصول إلى الأسواق، وفرص التوزيع.
يذكر أن جمعية الناشرين الإماراتيين تأسست عام 2009، بجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، وتهدف إلى خدمة وتطوير قطاع النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة، والارتقاء به.