طالب القيادي في حركة فتح، جهاد الحرازين، حركة حماس بضرورة وضع آليات محددة لتنفيذة ما أعلنته أمس حول تفاهمات جديدة أبرزها حل الإدارة المركزية وبدء إجراء الانتخابات. وقال الحرازين ل24 إن عادة حركة حماس تعلن عن أمور إيجابية كثيراً وتنشر في وسائل الإعلام ثم مع الوقت تتلاعب الحركة بالقرارات وتناور دون التزام بما أعلنته. وأوضح جهاد الحرازين أن هناك اتفاقًا رئيسيًا عالج كافة القضايا المتعلقة بالمصالحة، وهو اتفاق القاهرة 4 مايو(آيار)2011، ووقع عليه الجميع بما فيهم حماس، إلا أنها سرعان ما تراجعت وتلى ذلك عدة اتفاقات آخرها اتفاق الشاطئ بغزة، وعلى إثره تشكلت حكومة الوفاق الوطني إلا أن حماس منعتها من ممارسة عملها ومهامها على الأرض، بل ووضعت العديد من الشروط الحزبية الخاصة غير مهتمة بمعاناة المواطنين فى قطاع غزة. وأشار القيادي في حركة فتح إلى أن حركة فتح لم تستجيل لنداء الأقصى الذى وجهه الرئيس أبو مازن، ومبادرة حركة فتح التي تمثلت بحل اللجنة الإدارية بغزة لتمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها في القطاع، والتحضير لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. وأشار الحرازين إلى أن حماس تخرج بعد كل هذا وتقول بأنهم موافقون عبر الإعلام، ولكن بشروط، وتعود إلى المربع صفر من جديد والمطلوب هو وضع آليات محددة بالاتفاق مع الجانب المصري ليكون شاهداً عليها. وقال الحرازين إن كانت حماس جادة في تحقيق المصالحة فعليها دعوة حكومة الوفاق وتمكينها من استلام مهامها. وأكد الحرازين على أن حماس مطالبة باتخاذ خطوات عملية، وليس خطوات للاستهلاك الإعلامي مع ضرورة وجود جهة ضامنة لالتزام حماس بالاتفاقات السابقة، فغير ذلك سيكون مضيعة للوقت. وأكد القيادي في حركة فتح على أن "الكرة الآن بملعب حركة حماس إن كانت جادة بقبول المصالحة أو غير ذلك فالطريق واضح جداً بإنهاء مظاهر الانقسام، وحل اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق، والقبول بالانتخابات التشريعية والرئاسية وذلك على أرض الواقع دون الإكتفاء فقط بالإعلان في الإعلام". وتساءل جهاد الحرازين حول آلية التعامل مع الأنفاق وهل سيتم تسليم إدارة الأنفاق للسلطة الفلسطينية للتعامل معها، وقال "هل سنجد شرطة لحماس في النهار ثم نجد جماعات مسلحة في المساء"، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الأمور التي تحتاج وضع خطوط عريضة أسفلها للتعامل معها. وأعلنت حركة حماس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ودعت حكومة الوفاق للقدوم إلى القطاع، لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فوراً.