فنَّد مربُّو المواشي في المملكة بيان وزارة البيئة والزراعة بشأن نفوق الإبل في الخفجي وحفر الباطن، واصفين إياه بأنه "تنصُّل من المسؤولية، وفيه طمس للحقائق، خاصة أن مباشرتهم الحالات جاءت متأخرة بعد عملية النفوق". وقال رئيس مُربِّي المواشي في المملكة سعود الهفتا لبرنامج "أخباركم" على قناة "المجد": إن الوزارة - للأسف - غالطت الحقائق وطمستها؛ إذ لم تباشر الإبل النافقة إلا بعد مرور ثلاثة أيام من الحادثة، وبعد اتصالات متكررة. وفق صحيفة "سبق" وأوضح أن هناك درجة سُميَّة عالية، أدت لانفجار الأمعاء، ونزول الكلي مع قوة السموم. وهذه السموم منبعها الأعلاف المركبة.. فكيف تصل هذه السموم إلى الأعلاف دون استشعار خطرها على الحيوان الذي يذبحه الإنسان، ويأكله، ويشرب من حليبه؟! وأضاف بأن رمي الكرة في ملعب الهيئة العامة للغذاء والدواء غير مقبول، مطالبًا بتشكيل لجنة للتحقيق من النيابة العامة، وإيجاد الشخص المسؤول، ومعاقبته من جراء ذلك. مؤكدًا أن الحادثة وقعت في شهر رمضان، لكنها لم تجد وسيلة إعلامية تغطيها سوى حساب في "تويتر"، ودعمتها الصحف الأخرى. وأشار "الهفتا" إلى أنه حاول التواصل مع وزارة الزراعة، وأرسل لها مخاطبات منذ عامين، طالب خلالها بالرقابة على الأعلاف المركبة، مؤكدًا أن البديل موجود، وهو الشعير، وأن استخدام المكعبات بدأ منذ 15 عامًا، وهناك مشكلات كثيرة، مثل نفوق الماشية والأورام السرطانية.. مطالبًا بجهة رقابية حكومية صحية، تتبنى ذلك المنتج. وختم بأنهم ليسوا ضد المكعبات إذا كانت خالية من السموم ومراقَبَة صحيًّا.. مستطردًا: ولكن مَن يعوّض مُربِّي المواشي عن نفوق إبلهم وأغنامهم؟ وكانت وزارة البيئة والزراعة قد أعلنت أن السبب الحقيقي وراء نفوق العشرات من الإبل في الخفجي وحفر الباطن هو احتواء الأعلاف التي تناولتها الإبل على إحدى المواد الدوائية، التي تسببت في تسمُّم الإبل لحساسيتهم تجاه تلك المادة. وأفادت نتائج التحليل بخلو الإبل من أي أمراض وبائية، وكذلك خلو الأعلاف من متبقيات مبيدات حشرية، كما بيَّنت وجود تركيز طبيعي للسموم الفطرية، وفي الحدود المسموح بها.