قال المؤلف الإيطالي الشهير" فرانتشيسكو سانتوكونو" أنه قد شعر بالدافع بكتابة مسرحية فرعونية في فترة حكم الهكسوس هي "اللوتس والبردي" عقب زيارته إلى متحف المصري بالقاهرة، ومشاهدته لمومياء الملك"سقنن رع" والذي وجد على جسده العديد من الضربات، وخاصة ضربة قوية في الرأس، وقد قام بالبحث عن تلك الحقبة التاريخية الفرعونية، لمعرفة سبب هذه الضربة، وتم الحديث مع العديد من الباحثين، لأن خلال تلك الفترة كانت تتعرض مصر، لهجوم من العكسوس، وان الملك"سقنن رع" حضر المعركة ضد الهكسوس، ثم اكمل نجله"أحمس" المعارك. وأضاف أن المسرحية قد أحدثت رواجًا في إيطاليا عند عرضها الشهر الماضي، كانتاج أدبي جديد يمزج بين الكتابة اليونانية القديمة والهوية المصرية، خاصة أنه يتحدث في فترة مهمة في تاريخ الحياة الفرعونية، ونوه إلى أن الشخصية المحورية للمسرحية هو صديق"سقنن رع" الذي أصبح خائن له، وطلب حضوره لأحدى الجزر، ثم مات، وتبدأ من جديد قصة المسرحية، وأن المسرحية تبدأ بتصوير من البيت الطيبي الذي حكم مصر. ورأى المؤلف الإيطالي "فرانتشيسكو سانتوكونو"، إلى أن المسرحية تعيد العلاقات القوية بين مصر وإيطاليا، بعد أن تعرضت للشوائب، وخاصة أن العلاقة بين الدولتين تاريخية. جاء ذلك خلال كلمته اليوم الأحد في احتفالية توقيع مسرحية أوبرالية إيطالية عن مصر الفرعونية بعنوان "اللوتس والبردي" للمؤلف الإيطالي الشهير "فرانتشيسكو سانتوكونو" في متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية اليوم الأحد، بحضور المؤلف الإيطالي، والدكتور مصطفى الفقي مدير المكتبة، عالم الآثار الدكتور زاهي حواس. جدير بالذكر أن هذه الأوبرا مكونة من ثلاثة أجزاء، تبرز خلالها الملحمة العسكرية المصرية، وما لها من دور كبير ومهم في القضاء على الهكسوس الذين حكموا مصر منذ عصر الأسرة الخامسة عشر إلى عصر الأسرة السابعة عشر في مصر القديمة. وقد كانت مصر مقسمة حينها إلى جُزئين؛ الجزء الشمالي الذي كان مُحتل من قبل الغزاة الهكسوس، والجزء الجنوبي الذي كان يحكمه ملوك طيبة، والذين قادوا حروب التحرير لاستعادة الجزء الشمالي لمصر بقيادة الملك سقنن رع. ونجح ابنه الملك أحمس في قيادة الفصل الأخير من قصة الكفاح ضد الهكسوس، مؤسسًا الأسرة الثامنة عشر والدولة الحديثة وعصر الإمبراطورية.