ضرب إعصار إيرما الساحل الشمالي لكوبا، اليوم السبت، كعاصفة من الفئة الخامسة، حيث أمُر الملايين من سكان فلوريدا بالاخلاء، بعد أن أسفرت العاصفة عن مصرع 21 شخصا في شرقي الكاريبي وأدت إلى تدمير كارثي في أعقابها. وذكر المركز الوطني الأمريكى للأعاصير، أن إيرما اصطدم بأرخبيل كاماجوي بسرعة رياح تصل إلى 160 ميلا في الساعة (260 كم / ساعة)، في وقت مبكر من اليوم السبت، بعد رفع العاصفة في وقت متأخر من يوم الجمعة إلى أقوى تصنيف لها. وقالت وكالة "رويترز"، إنه من المتوقع أن يضرب إيرما، - أحد أعنف العواصف الأطلسية خلال قرن من الزمان - فلوريدا صباح يوم الاحد، مما أدى إلى خسائر كبيرة إثر اتجاه الرياح والفيضانات إلى رابع اكبر دولة من حيث السكان. وكانت المشاهد الواقعة على طول الساحل الشمالي لكوبا قد بدأت تشبه بشكل فظيع أهوال الجزر الكاريبية الأخرى خلال الأسبوع الماضي، بينما اتجه إيرما في ضربة مباشرة إلى مقاطعة سييجو دي أفيلا في منتصف الليل. وقد شغلت الموجات المتقطعة، والسماء الرمادية، وصحائف المطر، وأشجار النخيل المنحنية، والموجات الضخمة التى اصطدمت بجدران البحر، وخطوط الكهرباء المتساقطة، أخبار التليفزيون التي تديرها الدولة. وكان من المتوقع، أن تصل عواصف إيرما الخطيرة إلى 10 أقدام (3 أمتار) ضاربة أجزاء من الساحل الشمالي لكوبا وجزر البهاما الوسطى والشمالية الغربية. وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أنه بحلول، صباح اليوم السبت من المحتمل، أن تظهر مشاهد أكثر دمارا أكبر، حيث أن إيرما أتخذ طريقه على طول الساحل الشمالي غربا من خلال مقاطعتي سانكتي سبيريتوس وفيلا كلارا، حيث من المتوقع أن تتحول شمالا إلى فلوريدا.