قال الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، إنه لا يمكن البقاء كضامن للذين اجتاحوا أراضينا، وإن قبرص كدولة أوروبية، لا تحتاج إلى ضمانات ولا تحتاج إلى وجود الجيش التركي وحقوق التدخل. في كلمته، مساء أمس الخميس، بمناسبة نظمتها بلدية ليسي المحتلة، أكد الرئيس أن أوروبا والأممالمتحدة توفران آليات لذلك وبعد سنوات طويلة ها هي الظروف مواتية لكلا الطائفتين القبارصة اليونانيون، والقبارصة الأتراك للعيش بسلام في وطن معاد توحيده، حيث يحترمون حقوق بعضهم البعض، وحيث يشعر الجميع بالأمان. أضاف الرئيس، أنه لا يمكن أن نتصور في الوقت نفسه، مطالبة الجانب التركي بإنشاء قاعدة عسكرية في قبرص، وتساءل لماذا نحتاج إلى قوات متمركزة في الجزيرة طالما أننا لا نواجه أي خطر من أي بلد مجاور ونتمتع معهم بعلاقات ممتازة؟. تعهد الرئيس "أناستاسيادس" مرة أخرى بأنه سيواصل بذل كل الجهود الممكنة مع الأممالمتحدة والأمين العام الذي اعترف للمرة الأولى، بأهمية إصرارنا على عدم سيطرة أي طرف ثالث. تابع، أن الجهود ستبذل على مستوى الاتحاد الأوروبي ولكن أيضا على مستوى الدول الإسلامية والدول الأخرى التي لدينا علاقات ودية معها. وفي إشارة إلى الجولة الأخيرة من محادثات الأممالمتحدة في منتجع كران مونتانا السويسري قال الرئيس: إننا بذلنا كل الجهود ولكن تعنت تركيا لم يترك مجالا لأي نتيجة. تجدر الإشارة إلى أن قبرص، مقسمة منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. انتهت الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة في 7 يوليو، وأن جميع الأطراف المعنية تمر الآن بمرحلة التفكير، وتهدف المحادثات التي تعقد برعاية الأممالمتحدة إلى إعادة توحيد قبرص تحت سقف اتحادي.