رفعت نفيستو ديالو في نيويورك دعوى مدنية بحق دومينيك ستروس-كان مطالبة بتعويضات بعد "الاعتداء السادي" الذي تعرضت له على حد تعبيرها في خطوة دانها محامو المتهم معتبرين انها مناورة هدفها الوحيد كسب المال.
ولم تذكر عاملة التنظيف - الغينية الاصل - في الدعوى التي رفعتها مبلغا ماليا محددا لكنها تحدثت عن "دفع تعويضات تحدد قيمتها خلال المحاكمة" لاصلاح الاضرار المعنوية والجسدية.
وتتهم المرأة في الدعوى الواقعة في 17 صفحة ستروس-كان بانه ارتكب بحقها "اعتداء عنيفا وساديا" في 14 مايو عندما كانت تهم "بالقيام بعملها كموظفة تنظيف" في فندق سوفيتيل في نيويورك حيث كان
يقيم المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي.
وقالت الدعوى ان ستروس-كان "سبب عمدا لديالو معاناة نفسية" وان اعتداءه كان "متعمدا وقاسيا وعنيفا ما ادى الى اهانة واذلال وانتهاك كرامتها كامراة".
وجاء في الوثيقة ان المعاناة النفسية والمعنوية التي تكبدتها نفيستو ديالو كانت شديدة الى حد انها "قد لا تتعافى منها ابدا"، مشيرة الى تفاصيل الاعتداء.
وطلبت الدعوى بان تكون المحاكمة في محكمة في حي برونكس في نيويورك حيث تعيش ديالو وهي دائرة قضائية معروفة بتعاطفها مع ضحايا هذا النوع من القضايا.
ولم تفاجئ هذه الدعوى احدا اذ ان محامي ديالو كينيث تومسن اكد مرارا نية موكلته اللجوء الى هذا الاجراء القضائي مهما كانت نتيجة القضية الجنائية.
ولم يتاخر دفاع ستروس-كان عن الرد ، فقال محامياه وليام تايلور وبنيامين برافمن في بيان "نقول منذ البداية ان دوافع المحامي تومسون وموكلته ليست سوى كسب المال" مضيفا ان "رفع هذه الشكوى
يسقط كل الشكوك حول هذه المسالة. الدعوى المدنية لا قيمة لها والسيد ستروس-كان سيتصدى لها بشدة".
كان قد افرج عن ستروس-كان بكفالة في الاول من يوليو الماضى بعد ظهور تناقضات وكذب في التصريحات التي ادلت بها نفيستو ديالو تحت القسم بشان الوقائع التي تعود إلى 14 مايو.