أفادت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم أنّ منشأة "أركيما" الكيميائية فى ولاية تكساس على وشك الانفجار بعد تدهور حالتها وفشل أنظمة التبريد والمولدات الكهربائية نتيجة الإعصار هارفى، الذى خلّف فيضانات مدمرة. وأخلت المنشأة جميع الموظفين، وحاولت تشغيلها عن بعد، بينما تكافح لإبقائها على مستوى درجة حرارة منخفضة، حيث يجب أن تبقى عند 30 درجة مئوية. وقالت الشركة عبر موقعها على الويب، إن الوضع أصبح خطيراً، وأضافت أنّه بينما لا يبدو الخطير وشيكاً، لكنّه إحتمالية حريق أو انفجار المفاعل الكيميائيى فى الموقع حقيقياً. وقالت الشركة إنّ أكثر من 40 بوصة "100 سم" تقريباً من مياه الفيضانات أغرقت المنشأة الكيميائية، وأصبحت بدون كهرباء منذ صباح الأحد، كما فشلت المولدات الكهربائية. وغرقت ولاية تكساس بأكلمها، جراء إعصار هارفى خلال 4 أيام فقط، حيث ارتفع مستوى المياه إلى 130 سم فى بعض المناطق، مما أدى لانقطاع الكهرباء وإغلاق المطار وشركات النفط وغيرها، ووصفت وكالة الطواريء الأمريكية الحدث بأنه غير مسبوق.
وانتشرت قوارب الإنقاذ والمركبات العالية لإنقاذ المحاصرينن بينما نزح غالبية السكان إلى لويزيانا، التى أعلنت أيضاً حالة الطواريء بعد ارتفاع مياه الفيضانات إلى نحو 60 سم.
وارتفعت حالات الوفاة إلى 30 شخصاً بينما أنقذت وحدات الطواريء أكثر من 13 آلفًا، ومن المتوقع استمرار هطول الأمطار حتى الخميس وارتفاع مستوى الفيضان. قوال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم إنّه بعد زيارته الميدانية لولاية تكساس أمس الثلاثاء، كان شاهداً على الدمار والرعب بسبب إعصار هارفى. وأوضح ترامب عبر موقع التواصل تويتر "بعد أن شهدت بنفسى الرعب والدمار بسبب إعصار هارفى، قلبى ينشطر أكثر على شعب تكساس العظيم.