أكد دافيد فيا، المهاجم الدولي لفريق نيويورك سيتي الأمريكي، اليوم أنه عاد للمنتخب الإسباني الأول "للقيام بنفس الدور كالمعتاد"، مبديا استعداده لبذل كل شيء من أجل مساعدة "لاروخا" بتسجيل الأهداف في اللحظة الحاسمة من مشوار التأهل لمونديال روسيا 2018. وقال فيا: "أعود للمنتخب للعب نفس الدوري المعتاد، الذي كنت أقوم به في الماضي، من أجل مساعدة المنتخب وأن أكون فردا إضافيا يبذل كل ما لديه لصالح إسبانيا، ومن أجل الفوز على إيطاليا. أنا هنا كفرد إضافي، سأترك كل شيء في الحياة". كما أعرب عن شغفه الشديد بالعودة للتمتع بهذه اللحظات والروح مع المنتخب بعد غياب 38 شهرا، وأوضح "لقد لمست السماء الآن، أنا سعيد للغاية، وأرى مرة أخرى الأصدقاء وأعضاء الجهاز ومسئولي الاتحاد". وتابع: "إنها أيام جميلة جدا وذكريات رائعة أعيشها مرة أخرى الآن. كل هذا أمر رائع بالنسبة لي". ويعود فيا بكل تواضع، رغم كونه الهداف التاريخي للماتادور الإسباني، للقيام بدوره وتقبل أي قرار من المدرب جولين لوبيتيجي خلال مباراتي إيطاليا وليشتنشتاين في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم في روسيا عام 2018 المقبل. وواصل المهاجم المخضرم، الذي سيكمل عامه ال36 شهر ديسمبر/كانون أول المقبل: "لن يكون هناك أي إحباط إن لم ألعب. أنا أعيش أياما رائعة، أريد المنافسة ومساعدة المنتخب بأقصى ما أستطيع". وأكمل: "لقد مضت ثلاث سنوات لم آت فيها، ويجب عليّ أن أفوز بمكاني في التشكيل كي ألعب وأشارك. ليس على أي شخص أن ينظر إلى الماضي، سنبدأ من الصفر. فليتخذ المدرب أي قرار، سأدعمه إلى أقصى حد". ويستضيف منتخب لاروخا نظيره الإيطالي يوم السبت المقبل على ملعب سانتياجو برنابيو، قبل أن يطير إلى ليشتنشتاين لملاقاة منتخبها يوم الثلاثاء التالي. يذكر أن منتخبي إسبانيا وإيطاليا يتشاركان صدارة المجموعة السابعة في تصفيات المونديال بالقارة العجوز برصيد 16 نقطة مع أفضلية للماتادور بفارق الأهداف (+18 مقابل +14). ويتأهل أوائل المجموعات الأوروبية التسعة مباشرة للمونديال، فيما سيحصل أفضل 8 فرق في المركز الثاني على فرصة ثانية، حيث سيتم إجراء قرعة ليتواجه كل اثنين منهم في مبارتين من ذهاب وعودة، ليلتحق الفائزون الأربعة بكأس العالم.